وقع مساء أمس الجمعة، حادث شغل العالم كله بشكل عام والمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامى بشكل خاص، وتمثل هذا الحادث المروع فى سقوط رافعة حديدية من فوق سطح الحرم والتى تستخدم فى عمليات التوسعة، نظراً للطقس السئ الذى تشهده مكة حالياً من رياح شديدة وطقس غير مستقر.
ففى تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق من عصر الجمعة 11 سبتمبر بالتحديد وقع الحادث، إذ وصلت سرعة الرياح المتسببة فى الحادث إلى 55 كيلو متر فى الساعة بالإضافة لما تشهده الأراضى المقدسة من سقوط أمطار غزيرة خلال هذه الفترة من العام.
هيئة الدفاع السعودى تعلن أعداد القتلى والمصابين
فيما أعلن الدفاع المدنى السعودى، أن حصيلة ضحايا الحادث قد وصلت حتى الأن إلى 107 قتيل وحوالى 238 مصاباً أخرون، كما قام الهلال السعودى بالدفع بعربات الإسعاف وفرق إسعافية بلغ عددها 34 فرقة وصلت على الفور لموقع الحادث بالإضافة لتعزيز الموقع بعدد من الإسعافات الجوية والسيارات الأخرى.
فى الوقت الذى نشر حساب هيئة الدفاع المدنى السعودى، على موقع التواصل الإجتماعى تويتر، بياناً رسمياً بأسباب سقوط الرافعة، مشيراً أنها قد وقعت تحديداً على جزء يقع فى منطقتى المسعى والطوف، كما أمر أمير منطقة مكة المكرمة والمستشار الخاص بالملك “الأمير خالد الفيصل” بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب سقوط الرافعة، ورفع النتائج المتحصلة سريعاً إلى المملكة.
أما مدير عام العلاقات العامة والإعلام وبمنطقة مكة المكرمة “سلطان الدوسري” فقد صرح بمتابعة الموقف عن كثب من جانب أمير مكة والجهات المسئولة، منوهاً لتوجيه الفيصل لكافة الجهود والجهات من أجل دعم المصابين وتقديم العلاج الفورى لهم.
فيما بث حساب هيئة الدفاع المدنى السعودى فى محاولة لطمأنة المواطنين، فيديو للحوادث التى تعرضت لها المملكة فى العام الماضى 2014 وكيف تعاملت معها الإدارة وتجاوزت الأزمة، بما يعنى القدرة على حماية المواطنين وتجاوز الأزمات بحكمة ومهارة.
كما تداول نشطاء مواقع التواصل فيديو للحظة سقوط الرافعة، والحالة المرورية المتكدسة فى شوارع مكة المكرمة بعد سقوط الضحايا بفعل الرافعة، وأثار الطقس السئ فى المملكة ككل.
المصابين المصريين جراء سقوط رافعة الحرم المكى
أما فى صفوف الحجاج المصريين، فقد تسبب حادث سقوط الرافعة فى إصابة 20 حالة حتى الآن، حسب تصريح المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة المصرية “حسا
م عبد الغفار” نافياً وقوع أى وفيات ناتجة عن الحادث، فيما أضاف أن 10 حالات من المصابين فى مستشفى النور بمكة المكرمة لتلقى العلاج، وثلاث حالات أخرى فى مستشقى الملك عبد العزيز، والسبع حالات الأخيرة فى مستشفى الملك فيصل لتلقى العلاج.
متابعاً أن حالات المصابون جميعاً مستقرة، فيما تنوعت الإصابات بين كسور وكدمات وسحجات، هذا بخلاف حالتين فقط غير مستقرتين، وتجرى البعثات الطبية المصرية مع السلطات المختصة بالمملكة مهمة متابعة حالاتهم حتى الإستقرار.
كما كشف مراسل التلفزيون المصرى بالسعودية، عن أسماء المصابون المصريون العشرون وهم “حلمى محمود السيد أحمد”، وهو مصري مقيم بالمملكة العربية السعوية ولم يكن من ضمن حجاج هذا العام وقد أصيب بكدمة فى الرأس، ومصاب آخر ويدعى “محمود السيد محمد سعيد” و “هشام حسين عباس” والذى أجرى عملية جراحية بالأنف.
بالإضافة إلى إصابة السيدة “هدى إسماعيل فتوح”، وهى من بلبيس محافظة الشرقية وتتواجد بمستشفى النور، بكسر من الدرجة الثالثة، كذلك السيدة “سامية نصر” من محافظة الغربية وتعانى من كسر مضاعف فى الساعد الأيسر، والحالة الخطيرة هى لـ “محمد حسنى” الذى وضع على جهاز التنفس الصناعى .
برقيات التعازى للملكلة فى ضحايا سقوط رافعة الحرم المكى
كما أنهالت برقيات التعازى على المملكة العربية السعودية، لتقديم واجب العزء، والذى كان من بينها اتصال تلفونى من الرئيس السيسي للملك “سلمان بن عبد العزيز” أعرب فيه عن خالص أسفه وتعازيه لضحايا الحادث، سائلاً الله لهم الرحمة والمغفرة والسكن فى فسيح جناته، متمنياً سرعة الشفاء للمصابين.
فيما تقدم أيضاً شيخ الأزهر “الدكتور أحمد الطيب” بخالص التعازن لخادم الحرمين الشرفيين والمملكة العربية السعودية والأمة الإسلامية جميعها، لحادث سقوط الرافعة الأليم بفعل الطقس السئ والرياح الشديدة، والذى أدى إلى مقتل العشرات من ضيوف بيت الله الحرام وإصابة المئات.