يؤدي المسلمون في عيد الأضحى المبارك سنة ذبح الأضحية اقتداءً برسول الله صلى الله عليه و سلم، و تقديساً لامتثال سيدنا اسماعيل عليه السلام لأمر أبيه أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عندما أرد أن يذبحه كما رأى في منامه فافتداه الله بذبح عظيم، و كما قال الله تعالى في كتابه الكريم “ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” صدق الله العظيم.
و ذبح الأضحية أحد شعائر الدين الإسلامي التي تخضع لآداب و أحكام و سنن، و من خلال اتباع سنن و أحكام ذبح الأضحية تنل الأجر العظيم و الثواب الكبير بإذن الله تعالى، و من أهم أحكام و سنن ذبح أضحية العيد الأمور التالية:
- حكم أضحية عيد الأضحى.
- طبيعة الأضحية.
- شروط اختيار الأضحية.
- وقت ذبح الأضحية.
- أحكام ذبح الأضحية.
- أحكام توزيع الأضحية
اقرأ أيضاً:
> يوم عرفة.. «فضله وأجر صيامه وأحب الأدعية والأعمال فيه إلى الله»
> 8 شروط لشراء أضحية سليمة خالية من العيوب
آداب و أحكام أضحية العيد:
أولاً: حكم أضحية عيد الأضحى المبارك:
اتفق الجمهور من علماء الدين بأن أضحية العيد سنة مؤكدة، و يذكر في مذهب أبي حنيفة بأنها واجبة على كل قادر، ومن أدلة القائلين بالوجوب قوله صلى الله عليه وسلم: “من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا” رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم، و لا إثم على غير القادر.
ثانياً: ماهي الأضحية؟
هي ما يذبح من بهيمة الأنعام في أيام عيد الأضحى تقرباً إلى الله عز وجل، و الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والضأن والماعز لقول الله تعالى: “مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، و يفضل في الأضاحي الإبل ثم البقر ثم الضأن ثم الماعز، و قد يشترك في الجاموس أو البقر سبعة.
ثالثاً: شروط اختيار الأضحية:
- أن تكون من بهيمة الأنعام.
- المسنة، الثنية فما فوقها “من الإبل ما تمت السنتان ومن الغنم ما تم سنة” والجذعة من الضأن ما دون ذلك ” ما تم نصف سنة”.
- أن تكون خالية من العيوب كالعور و المرض و الهزال و العرج، كما قال صلى الله عليه و سلم حين سُئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده قائلاً: «أربعاً: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى».
- أن تكون ملكاً للمضحي.
- أن لا يتعلق بها حق للغير، فلا تصح التضحية بالمرهون.
- أن يضحي بها في الوقت المحدد شرعاً.
رابعاً: وقت ذبح الأضحية:
الوقت المحدد شرعاً للأضحية من بعد صلاة العيد يوم النحر، إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق و هو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وأفضل وقت لذبح الأضحية بعد صلاة العيد حيث قال صلَّ الله عليه و سلم: “من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة“.
خامساً: طريقة ذبح الأضحية:
من السنة لمن يستطيع الذبح أن يذبح أضحيته بنفسه ولا إثم على من يستعين بجزار، ثم يقول عند الذبح كما قال صلَّ الله عليه و سلم: “ بسم الله والله أكبر، هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي“، و لمن لا يحسن الذبح يسن أن يحضر الذبح و يشهده، أما طريقة الذبح و شروطه:
- أهلية الذابح، أن يكون مؤهل للذبح و يصح أن يكون رجلاً أو امرأة.
- القبلة: أي توجيه رأس الذبيحة تجاه القبلة.
- البسملة قبل الذبح.
- سن السكين جيداً قبل الذبح بحيث تكون حادة و عدم وضعها تجاه نظر الذبيحة.
- قطع الحلقوم و المرئ و الودجين اللذان يقعان في عنق الحيوان.
سادساً: طريقة توزيع الأضحية:
يسن أن يأكل المضحي من أضحيته وأيضاً يهدي أقاربه و جيرانه، و يتصدق على الفقراء فيجعل ثلثاً لنفسه و ثلثاً يهدي به و ثلثاً للفقراء، و لا يجوز بيع أي شئ منها أو إعطاء الجزاء جزء منها كأجر على الذبح.