في نهاية شهر أغسطس الماضي كان المصريون على موعد مع أكبر وأهم الاكتشافات في العصر الحديث والذي يعتبر نقطة تحول كبيرة جداً في الاقتصاد المصري ، حيث استطاعت شركة إيني الإيطالية إكتشاف أكبر حقل غاز في العالم يطلق عليه حقل غاز (شروق) وذلك بالقرب من مدينة بورسعيد حيث وفقا لما أعلنته شركة أيني الإيطاليى فإن حثل غاز شروق يحنوى على احتياطات تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز
من جهته أوضح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل أن اتفاقية البحث والتنقيب فى منطفة شروق البحرية قد تم توقيعها مع شركة إيني الإيطالية في 30 يناير 2014 وتتضمن هذه الاتفاقية 3 فترات للبحث والاستكشاف، حيث أنه كان من المخطط وفقا للأتفاقية أن يتم حفر بئر شروق عام 2019 إلا أنه بالاتفاق مع الشركة تم التعجيل بحفر البئر، حيث أنه كان لديهم وجهة نظر فنية بأن التركيب الجيولوجي في هذه المنطقة واعد ويبشر بالخير وبالفعل بدء الحفر في هذا البئر في 28 يونيو 2015 وتم إكتشاف أكبر حقل لإنتاج الغاز على مستوي العالم.
وأشار وزير البترول والثروة المعدنية أن أهمية هذا الكشف تبرز في 4 نقاط وهي:-
1- أنه تم اكتشافة في تركيب جيولوجي جديد على البحر المتوسط ودلتا النيل وهو الحجر الجيري وسوف يحفز هذا الكشف معظم الشركات العالمية للبحث والتنقيب في هذا التركيب الواعد.
2- أن هذا الكشف هو كشف ضخم جداً للغاز وتبلغ جميع احتياطياته الأصلية حوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز.
3- أنه من المتوقع استرجاع ما بين 70 إلى 75% من هذه الكمية أي إنتاج ما يقرب من 22 تريليون قدم مكعب من الغاز على مدار عمر الحقل.
4- احتياطيات الحقل القابلة للأسترجاع تمثل ثلث الاحتياطي الحالي وأن هذا الكشف سيكون له أبلغ الأثر في جذب استثمارات جديدة لمصر في مجال البحث والاستكشاف وخصوصاً في البحر المتوسط ودلتا النيل.
وأضاف وزير البترول أن إتفاقية الآنتاج تسير وفقاً نظام تقسيم الانتاج وتضمن استرداد النفقات والمصروفات الاستثمارية والجارية من حصة الانتاج وذلك بنسبة 40% ويتم تقسيم الفائض من حصة الاسترداد بنسبة 80% للدولة الموجود بها البئر والباقي للشريك الأجنبي.
من ناحية أخري قال المهندس خالد أبو بكر رئيس مجموعة الطاقة للبترول أن حقل بئر شروق تبلغ قيمته الاقتصادية 150 مليار وذلك وفقاً للأسعار العالمية الحالية.