في لقاء تليفزيوني للرئيس عبد الفتاح السيسي على قناة الأخبار الرئيسية في آسيا، أكد خلاله بأن السلطة تحاول التصدي للإرهاب مشيراً إلى أن ذلك يتطلب استراتيجية عالمية شاملة، مؤكداً بأن البعد الأمني ليس هو الحل فقط، و إنما يجب إيجاد حلول شاملة للمشكلات الاقتصادية و الدينية و الاجتماعية، لأن السلطات عبر السنوات الماضية لم تتعامل مع هذه المشكلات.
و أضاف السيسي بأن التيار الإسلامي كان يملك السلطة ليشارك في الحياة السياسية، إلاّ أنه عندما انتقل إلى مرحلة التطبيق العملي اصطدمت أفكاره و أيديولوجيته بالواقع، و عندما اختبره الشعب عملياً لم يتعامل معها بالشكل المناسب و بالتالي لم يستطع أن يحقق نجاحاً في الإدارة.
و أكد السيسي أيضاً أن مؤيدين التيار الإسلامي لديهم قناعات بأن القيادات السياسية غير قادرة على حل مشكلات البلاد الاقتصادية و الاجتماعية بكل تحدياتها و ذلك لأنهم يسيطر عليهم فكرة “الاستحواذ و التمكين”، أي أنهم قد يصلون إلى السلطة بطريقة ديمقراطية إلاّ أنهم غير قادرين على تداول السلطة بكل مشاكلها و في نفس الوقت لا يتركوها بشكل رسمي، مشيراً أيضاً إلى أن الإسلام و الواقع و الإنسانية يسيران في اتجاه واحد، و لكن قد يستخدم الإسلام لتحقيق أجدندات خاصة بعيدة عن الدين لتصبح تطرفاً و إرهاباً.