في ظل المحاولات المستمرة من جانب الدولة بترشيد إستهلاك الكهرباء من قبل المواطنين عن طريق زيادة أسعار الكهرباء تمهيداً لرفع الدعم عن الكهرباء خلال الأربع سنوات القادمة، فإن المساجد أيضاً لم تسلم من قرار وزارة الكهرباء بدفع تكلفة إستهلاك الكهرباء على الرغم من أن المساجد هي بيوت الله على الأرض وزوارها هم عمارها ، حيث أعلن الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الكهرباء أنه بناء على الاتفاق الموقع بين وزارة الأوقاف ووزارة الكهرباء سيتم تحديد 100 مسجد أو دار مناسبات شهرياً وتسليمها لوزارة الكهرباء لكي تقوم بتركيب عدادات الكهرباء الجديدة بها والتي تعمل بنظام الدفع مقدماً.
وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق أنه بناء على الاتفاق مع وزارة الكهرباء سيتم تركيب عدادين بكل مسجد الأول وهو خاص بالإضاءة ومكبرات الصوت حيث سيتم تركيب لمبات موفرة بكل المساجد وسوف تتحمل وزارة الأوقاف تكلفة فاتورة هذا العداد، أما الثاني فهو خاص بالتكييفات والمراوح فاتورته سيتحملها مجلس إدارة المسجد .
ونترك لحضراتكم التعليق على قرار وزارة الأوقاف ووزارة الكهرباء بهذا الخصوص حيث أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى إيقاف الكهرباء عن المسجد تماماً في حالة تأخر وزارة الأوقاف عن الدفع، ناهيك عن قراراها الثاني بخصوص عداد التكييفات حيث من أين سيتم دفع تكلفة فاتورة العداد وهو ما يعني أن يتم إغلاق المرواح و الميكفات في حرارة الصيف على المصلين لكي يتم توفير هذه الفاتورة، وهل تم تطبيق هذا القرار على كافة المؤسسات الحكومية.