عقدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس أمس الأثنين، جلسة محاكمة الرئيس الأسبق “محمد مرسي” وعدد آخر من المتهون من أعضاء جماعة الأخوان المنحلة، فى تهمة إهانة القضاء والإساءة لرجاله، بالتطاول بالألفاظ من أجل بث روح الكراهية بين الشعب وقضاته، وهى القضية الدارجة فى الإعلام بـ “تهمة إهانة القضاء”.
حيث بدأت وقائع الجلسة ببعض الإشارات والتلميحات بين الإعلامى “توفيق عكاشة” وبين مرسي، اللذان جمعهما قفص زجاجى مشترك، وبعدها سمحت المحكمة لكل منهما بالحديث، ولم تتضح الإيماءات التى دارت بينهما من خلف القفص الزجاجى.
فى الوقت الذى قال فيه عكاشة أنه ممنوع من السفر منذ أربع سنوات بسبب القضية التى أتهمه الأخوان فيها، وهذه القضية التى تبث الآن منذ عام ونصف، وطالب بالسماح له بالسفر الخميس القادم لتلقى العلاج.
أما مرسي فقد بدأ كلمته بـ “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” وأصر على إعلان رفضه لمحاكمته وإحترامه للمحكمة، وتابع مخاطباً القاضى أنه مع الثورة وضد الإنقلاب، فى الوقت الذى قامت المحكمة بقطع الصوت عنه لتطرقه فى مواضيع غير التى سمح له بالحديث فيها، فإنفعل ولم يظهر صوته وبعدها رفعت المحكمة الجلسة.
أما الموقف الطريف الذى شهدته جلسة المحاكمة بين مرسي وعكاشة، فهو أن عكاشة كان يقف فى المنطقة التى تفصل مكان تواجد المحاميون والصحفيون وقفص مرسي، وقد كان مرسي يشير لإبنه ومحاميه من خلف القفص الزجاجى فبادره عكاشة بالإشارة له معتقداً أن الإشارة له، وهو ما أعتقده الحاضرون أيضاً.
جدير الإشارة إلى وصول مرسى إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة بواسطة طائرة هليوكبتر، ويعد هذا هو الظهور الأول بعد شائعة وفاته التى أطلقها الأخوان لتغيبه عن الجلسة الماضية والتى كانت مختصة بقضية “التخابر مع قطر”، وإبلاغ الطبيب المختص أنه كان يعانى من انخفاض مفاجئ فى سكر الدم وأوصى الطبيب بعدم نقله خارج السجن للحفاظ على صحته.
أما “عكاشة” فقد وصل إلى مقر المحاكمة مع محاميه “خالد سليمان”، وفى ذات الجلسة أيضاً ظهر رئيس مجلس الشعب المنحل “محمد سعد الكتاتنى” للمرة الأولى بعد حكم الإعدام الصادر ضده وهو مرتدياً للبدلة الحمراء.