أوضح خبير اقتصادي عالمي السبب وراء صعوبة تحويل التعامل النقدي على إيرادات قناة السويس بالجنيه المصري، بدلاً من الدولار خاصة مع تعالي بعض الأصوات التي تنادي بالتعامل بقناة السويس بالجنيه المصري، لاعتقادهم أن هذه الخطوة ستعمل على تحسين قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية، وسيكون له مردود طيب على الاقتصاد المصري
وأشار الدكتور فخري الفقي مستشار صندوق النقد الدولي والخبير الاقتصادي في حديثه مع قناة المحور ببرنامج صوت الناس، أن تحويل التعامل على إيرادات قناة السويس بالجنيه المصري يعتبر أمر مستحيل في هذه الفترة على الأخص، وسبب ذلك بتفسيره لارتباط الاقتصاد المصري بالاقتصاد العالمي.
وأوضح أن نسبة الاقتصاد المصري بالنسبة بالاقتصاد العالمي لا يتجاوز 0.4%، م الحجم الإجمالي للقوة الإنتاجية العالمية، وهو عمل يحجم من إنتاجية الجنيه ويغطي بالكاد السوق المصري فقط، ولا يمكن أن يغطي حجم التجارة العالمية.
واكد الدكتور الفقي أن قوة العملة المحلية بالأسواق العالمية ترتبط بقوة الإنتاجية للدولة صاحبة العملة، وضرب مثال بالاقتصاد الصيني القوي جداً، والعملة الصينية اليوان والتي لم تستطع الصين أن تجعلها عملة احتياطي نقدي عالمي كشبيهتها لليورو والدولار.
أشار أيضا الفقي، لنقطة هامة وهي موافقة 85 % من أعضاء صندوق النقد الدولي على اعتماد أي عملة للتداول على المستوي العالمي، ومن بين هؤلاء الأعضاء 17 عضو من حاملي الجنسية الأمريكية.
وأشار كذلك لأهمية ازدواج مجري قناة السويس والمردود على الدخل القومي من هذا المشروع العملاق، حيث من المنتظر أن يتحقق دخل تدريجي لقناة السويس بقيمة 13.5 مليار دولار، خلال العوام المقبلة، مطالباً بزيادة الإنتاجية المحلية بقيمة تتخطي 3 ترليون جنية، كي يعوض الجنيه خسائره أمام الدولار ويعود لمكانته كعاهد سبقه، حيث كان سعر الجنيه 5 دولارات ببداية القرن الماضي، بسبب النتاجية المصري والاحتياطي النقدي.
المزيد من التفاصيل بالفيديو