دائماً نطلق على صنبور المياه سواء فى المنازل أو الأماكن العامة أسم ” الحنفية ” مهما أختلف شكل الصنبور من أخذ اشكال كلاسيكية أو مودرن فى الأخر نطلق عليه الحنفية ولكن فى اللغة العربية الفصحى نطلق عليه ” الصنبور ” ولكن فى الحياة العامة لا نتكلم بالفصحى أو نقول صنبور فمن أين جاءت هذه التسمية على الصنبور بأسم ” الحنفية ” فقد تخفى على الكثير سر التسمية حيث ورائها قصة طريفة جداً فى بداية الدولة العثمانية فى عهد محمد على باشا فأثناء بناء محمد على باشا جامعة الكبير مسجد محمد على بالقلعه أى من حوالى 200 سنة ماضية حيث أراد بنائه على أسس حديثه حينها فقام بتزويد الجامع بالمواسير والبزابيز والذى يطلق عليها ” الصنابير ” للوضوء بدلا من طريقة الوضوء المعروفة والسائدة حينها فى ذلك الوقت من الأباريق والطاسات
فعندها عارضه علماء الدين الذين ينتموا للمذاهب الحنابلية والشافعية والمالكية بحجة أن هذه بدعة فى الدين حيث لم يروا السلف فى بلاد المسلمين يستعملوا هذه الطريقة فى الوضوء وأعتبروها بدعه فى الدين حيث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار حيث لا يجوز الوضوء من هذه الصنابير ولكن خرجوا علماء الدين الذين على المذهب الحنفى.ورأوا جواز الوضوء من هذه الصنابير لأنها ترفع المشقة عن المسلمين ومن هنا جاءت تسمية صنبور المياه بالحنفية نسبة الى المذهب الحنفى وأخذها الناس وأصبحت مفردها الحنفية دلالة على الصنبور أكثر مما تشير إليه المذهب الحنفى الذى لولا إستنارته فى الأمور لأصبح الوضع كما هو عليه وهو أستعمالنا للأشياء القديمة
لو كان لهذه الأسطورة أصل فلماذا لم يذكره الكاتب؟ أم أنه كان حاضرا أيام محمد علي وشهد الواقعة بنفسه
إن هذه الروايات الضعيفة يستغلها العلمانيون والزنادقة والمفسدون في الأرض ويزيدون عليها أن سبب منع الفقهاء للصنابير أنهم كانوا يتكسبون من حرفة السقاية أو أنهم كانوا يجاملون السقايين، وهذا كلام فارغ من وضع وتأليف هؤلاء المفسدين وإلا فهاتوا أصل الحكاية. كيف وصلتكم؟ في أي كتاب ذكرت؟