بعث الدكتور صفوت حجازي المحبوس حالياً بحكم المحكمة لقضاء عقوبة المؤبد، برسالة قصيرة للشيخ محمد حسان، عن طريق أخيه الذي يعمل في قناة الرحمة، والتي عبر فيها عن ندمه على عدم سماع نصيحة الشيخ حسان.
وجاء نص الرسالة كالآتي “أنت كنت أفضل منا فى قراءة الواقع، وانضج منا فى الرؤية وإحنا كنا غلط سامحنا”، كما طالب حجازي الجميع بعدم مهاجمة الشيخ حسان.
يذكر أن الشيخ محمد حسان قد شارك في الوساطة بين الإخوان والنظام الحاكم بعد الثالث من يوليو، للخروج من الأزمة التي سببها إعتصام الإخوان في رابعة العدوية، إلا أن هذه الوساطة لم يحالفها التوفيق.
وكان آخر ظهور للشيخ حسان في هذا المعترك السياسي، برفقة الشيخ محمد حسين يعقوب يوم فض رابعة العدوية، حين قاما بالذهاب إلى الشباب المتواجد بالشارع للإعتراض على عملية الفض، والتي إختفى بعدها الشيخان على المستوى السياسي، مما تسبب في حملة ضد الشيخ حسان خاصة، لمطالبته بنصرة المظلومين والمعتقلين.
السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بعد نشر هذه الرسالة، هل تعد هذه بداية للمراجعات التي كان قد انتهجها عدد من قيادات التيارات الإسلامية والتي كانت في السجون إبان حكم مبارك؟
وهل ينتهي الصراع الدائر حالياً بين النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، بالإعتراف بشرعية الرئيس السيسي، والإعتراف بفشل قيادات الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي، في تلبية رغبات وطموحات الشعب المصري، وأنهم لا يصلحوا لقيادة دولة بحجم مصر؟