عندما تتذكر الشيخ محمد رفعت تتذكر الشيخ الذي يقرا القران الساعة 7.00 صباحا في إذاعة القران الكريم، حتى الآن بعض الناس تسمعه في السابعة صباحا في الإذاعة القران الكريم، وحين تسمعه تتأمل في كلمات الله عز وجل وينشرح صدرك حينما تسمع له، وخصوصا في الصباح الباكر إنه الشيخ محمد رفعت الذي يمتلك صوت عذب وجميل حينما تستمع له باهتمام فائق.
واسرد إليكم قصة حياته وملامح منها ولد الشيخ محمد رفعت يوم التاسع من مايو سنة 1882 حي المغربلين بالقاهرة، وقد فقد بصرة وهو العام الثاني من عمرة حيث حسدته إحدى السيدات حينما قالت له عيونك مثل الملوك، بعدها أصيب بالعمى نتيجة مرض أصاب عينيه، وحفظ القران في العام الخامس من عمره وتعلم في كتاب مسجد فاضل باشا بدرب (الجماميز) حي السيدة زينب، وقد درس علم القراءة والتفسير ومن بعدها المقامات الموسيقية بفضل شيوخ عصره.
حصد الشيخ محمد رفعت عدة ألقاب ومنها المعجزة، وقيثارة السماء، وكان يعطف على الفقراء والمحتاجين، وفتحت الإذاعة المصرية سنة 1943، وقد استفتى شيخ الأزهر محمد الظواهري أنه يقرا في إذاعة القران الكريم، فأفتى له بذلك وبدء بقول سورة الفتح وعندما سمعت الإذاعة البريطانية البى بي سى صوته أرسلت إليه طلبا بتسجيل القران الكريم، وقد رفض هذا الأمر ظنا أنه حرام لأنهم ليسوا من المسلمين، فاستفتى الإمام المراغى وعرض علية الأمر وقال أنه غير محرم فسجل سورة مريم.
وصف الموسيقار محمد عبد الوهاب الشيخ محمد رفعت قائلا بأنه صوت كصوت الملائكة من السماء، وأيضا قال عنه الكاتب أنيس منصور أنه من أجمل الأصوات حتى الآن وأروع الأصوات وأنه مميز عن غيرة وليس أي صوت عادى.
توفى الشيخ محمد رفعت في التاسع من مايو 1950 م بعد إصابته بمرض السرطان الحنجرة في عام 1943، وتوقف عن القراءة وكان يرفض قبول الأموال، رغم أنه ليس لديه مال يعالجه، وقال الشيخ قبل أن يتوفى أن قارئ القران لإيهان ولقد نعته الإذاعة المصرية والسورية في وفاته وقالوا مات القارئ الذي وهب صوته للإسلام.
رحم الله الشيخ محمد رفعت وانزله فسيح جناته.
الله يرحم الشيخ/محمد رفعت