أتفق الفقهاء على أن المرأة الحائض لا يجب عليها الصوم ولا يصح منها، وذلك لأن خروج دم الحيض يضعف المرأة ويجعلها تحتاج للأكل والشرب لتعويض المفقود مهنا .
وبما أن الحيض يبطل الصوم والصلاة عند المرأة المسلمة فقد تلجأ بعض النساء إلى تناول عقاقير وأدوية لتأخير أو لمنع نزول دم الحيض أثناء صيام شهر رمضان والصلاة فيه، حيث ظهرت العديد من الطرق الطبية التي تمنع نزول الحيض منها أقراص منع الحيض، واتفق العلماء إلى أن أخذ المرأة لحبوب منع أو تأخير الحيض لا تجوز في حالة أن هذه العقاقير تضر بصحة المرأة وصحتها الإنجابية مستدلين بنصوص من كتاب الله قوله تعالى: {… وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ …} ( البقرة 195 ) وقوله: {… وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ … } (النساء 29 ).
وقال بعض العلماء أن أخذ دواء يمنع الحيض يؤدى إلى الضرر لأن هذا الدم عبارة عن دم فاسد ونهى الله سبحانه وتعالى عن إلحاق الضرر بالنفس، وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية عن هذا الحكم وقالت يمكن للمرأة استعمال هذه العقاقير إذا قرر أهل الخبرة من الأطباء أن هذا الدواء لا يضرها ولا يؤثر على جهاز حملها .