على الرغم من تعدد المائدة الرمضانية وكثرة المشروبات المثلجة بها، ألا أن أفطارك على التمر والماء، هو أفضل ما يجب أن تتناوله قبل تناول وجبة الإفطار، حيث كان رسولنا الكريم وقدوتنا محمد “صلى الله عليه وسلم”، يصوم رمضان ويفطر على رطبات فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء .
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور .
وقد أثبت العلم الحديث أن جسم الصائم عند الإفطار يحتاج إلى مصدرين غذاءين، ألا وهما مصدر غذائي لتوليد الطاقة بشكل سريع “وهو متوفر بالطبع في التمر” ، ومصدر عاجل لتأمين مصدر مائي لتعويض نقص الماء في جسم الإنسان خلال فترة الصيام ” وهو بالطبع الماء.
حيث أن التمر يحتوى على من السكر الذي يمد الجسم على الفور بالطاقة، وخصوصا أن سكر التمر يعد من السكريات البسيطة السهلة والسريعة الامتصاص أي أنه خلال دقائق يمتص السكر ويصل إلى الدم، أما الماء فيعتبر من أهم السوائل الذي تعمل على أعادة الحياة للأنسجة الجافة بجسم الإنسان الصائم.
وكأتباع للسنة النبوية الشريفة، وتوافق مع النصائح الطبية الحديثة، يجب على الصائم الإفطار عند سماع أذان المغرب، على بعض التمرات مع شرب الماء، ثم الذهاب لأداء الصلاة، ومن ثم العودة لمتابعة الإفطار كما يود.
فوقت الصلاة كفيل بأذن الله تعالى على رفع نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي وهذا يؤدي إلى عودة نشاط الجسم وحيويته، فيجعلك بعد ذلك لا تأكل بشراهة وتتعرض للسمنة أو الإحساس بملأ البطن والتعب والخمول.