أكل لحم الحمير بين الشريعة والمصلحة!

شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية جدل وخلاف حول فضيحة أكل لحوم الحمير، فمنذ الكشف عن هذه القضية الشائكة وأصبحت هي الشاغل الأول للفضائيات المصرية، وأصبحت قضية رأي عام يتداولها الإعلامين بوجهات نظر مختلفة وأحياناً متناقضة.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وآراء ساخرة تتناول هذه الأزمة، فقد تندرت بعض الأفلام السينمائية في بعض من أشهر الأفشات على تناول لحوم الحمير، الأمر الذي كان ضرباً من الخيال أضحى حقيقة على أرض الواقع، وتورطت في القضية بعض من أشهر المطاعم بالقاهرة والمحافظات.

وقام البعض باتهام أنصار جماعة الإخوان المحظورة بموجب القانون بافتعال أزمات لزعزعة أمن الشارع المصري، وكان من أنصار هذا الرأي الدكتور أحمد كريمة (أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر)، إلا أنه في الوقت ذاته أشار إلى أن لحوم الحمير حرام شرعاً ولا يجوز أكله، وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية تحرم ذبح وأكل لحوم الحمير.

على جانب آخر أشار رئيس وحدة إنشاء هيئة قومية لسلامة الغذاء أن لحوم الحمير مثلها مثل باقي اللحوم لا ضرر منها إذا أتبعت الطرق الصحيحة والنظيفة في الذبح، وفي نفس السياق روج البعض لتناول لحوم الحمير بل وصفها البعض بأنها مصدر غذائي وبديل آمن للحوم الحمراء، وأشار المؤيدون لهذا الرأي إلى أن الاعتماد على لحوم الحمير ستؤدي لوفرة في أنواع اللحوم في السوق ووصولها لأغلب الشرائح المحتاجة بالمجتمع المصري.

فالبعض يرى حرمة لحوم الحمير في الشريعة الإسلامية ويرى ضرورة مكافحة الظاهرة وتفعيل آليات وسن قوانين لمكافحتها، بينما يرى آخرون أن من المصلحة في الوقت الحاضر إتاحة لحوم الحمير للتداول في السوق المحلي استناداً أيضاُ لبعض الفتاوي والتي أجازت تناول لحوم الحمير (نشرت بعض الصفحات على مواقع التواصل فيديو لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي يقول بأن  الله لم يحرم أكل الحمير والخيل).

https://www.youtube.com/watch?v=nIMm14eUP4o

بدون شك لن ينتهي الجدل حول هذه القضية، وأدعوك عزيزي القارئ لكتابة تعليق توضح فيه رأيك.