هل تعلم أن هناك فاكهة محرمة في الإسلام ومع ذلك نأكلها كل يوم ونتلذذ بها ونستمتع بتناولها في كل مجلس نتواجد فيه، حيث لا يستطيع البعض تركها لأنه قد تعود عليها وأصبح لا يستطيع تركها، والمدهش أنها لا تقتصر على فئة معينة من الناس، بل يتناولها الفقير والغني والمريض والقوي ومن كلا الجنسين.
إنها الغيبة التى يبدأ الناس في مجالسهم بذكر عورات وعيوب أصدقائهم ومعارفهم، والأخطر من ذلك أن يتم الحديث على مساوئ شخص ما خلال المجلس ولا يكون فيه هذه الصفات فيتحول الأمر من غيبة إلى بهتان، لذلك ننصح بالإبتعاد عن الحديث عن أعراض المسلمين، ويقول عنها الحسن البصري بأنها {فاكهة النساء}.
وفي باب تحريم الغيبة قال تعالي: ” ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه”، وكذلك أوصانا النبي الكريم محمد فقال: “إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار”.