تعد الأسرار العائلية من الأشياء المحرمة التي نتحدث فيها مع أطفالنا رغم أن أغلبيتهم يشكون بوجودها لتتحول لصدمة كبيرة لهم حين اكتشافها وعبئ كبير على أفراد الأسرة، من خلال مفهوم أتلانتيكو (Atlantico) من المهم جدا الحديث مع الطفل عن أسرار الأسرة مع احتمال أن يكون الأمر مخيف لأحد الوالدين أو لهما معا,فهل نحن في حاجة للقيام بذلك حقا, وإذا كان الأمر كذلك، لماذا؟
تقول ماري نويل كليمنت (Marie-Noëlle Clément ) الطبيبة والمعالجة النفسية أن عدو التواصل الاجتماعي في الأسرة هو إخفاء الأسرار وأن هذه المنطقة نمر عليها دائما مرور الكرام في تاريخ العائلة ونتحدث فقط عن المتورطين في بعضها مع نتجنب معالجة الموضوع من جميع النواحي، كما أن الطفل الذي ينشأ في عائلة كهذه سرعان ما يبدأ في تحديد بعض المشاكل التي تعيق والديه وينقص الفضول لديه بشكل تدريجي .
عندما لا نشارك المعلومة وسط الأسرة بشكل جيد فهذا يؤدي إلى جمع وتذكر الحدث المؤلم من خلال المحادثة ماينتج عنه طرح هذه الأسئلة الغامضة بين الأطفال عندما يجتمعون وصياغة أفكار وخلاصات ربما جد خطيرة، لذا فمن الجيد الحديث مع الطفل على كل ما له علاقة به بشكل مباشر كمرض أحد الأبوين مثلا أو غير مباشر من خلال ملاحظتهم تأثير على مزاج أقاربهم في حالة وفاة أو حادثة مثلا لحل المسألة ولا ننسى أن هناك طرق مناسبة لتمرير المعلومة خاصة بكل مرحلة عمرية فصغر سنه يمنعه من فهم مصطلحات ليست في مستواه.
كل والد له أسلوبه الخاص لقول سر لأبنه في الوقت المناسب والعمر المناسب قبل أن يفضح السر وندخل في دوامة المشاكل و انعدام الثقة داخل الأسرة حيث لكل سر تاريخ نهاية صلاحيته.