هل هو تصعيد ما قبل التهدئة؟
فالاشتباكات بين المقاومة الشعبية و بين الحوثيين و قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ما فتئت تشتد و تستعر في مناطق عديدة من اليمن، كما كثف طيران التحالف قصفه لمواقع الحوثيين و قوات الرئيس المخلوع صالح.
جبل “نقم” شرق صنعاء مازال هدفا لطيران التحالف الذي استهدفه غير مرة و هو أهم مخازن السلاح و الدخيرة التي يسيطر عليها الحوثيون شرق العاصمة، الإنفجارات الأخيرة فيه قيل أنها أحد أعنف الإنفجارات منذ أشهر.
من تعز إحدى أهم المحافظات التي تعتبر المدخل الرئيسي إلى جنوب البلاد تقول المقاومة الشعبية أنها تقدمت في جبهتي الحصب و المرور إضافة إلى منطقة الضباب ومواقع أخرى ، تقدم ساندته طائرات التحالف التي شنت غارات على تجمعات الحوثيين و قوات الرئيس المخلوع صالح في قلعة القاهرة و منطقة المرور و هو ما خلف عشرات القتلى و الجرحة من تلك القوات .
و في المدينة أيضا عانى هؤلاء المدنيون كثيرا قبل إسعافهم لعدم توفر المواصلات فضلا عن المرافق الطبية، كانوا ضحية لقصف عنيف من الحوثيين على مناطقهم السكنية بجبل ‘صدر’ .
طيران التحالف كثف قصفه أيضا على مواقع الحوثيين في محافظة البيضاء فاستهدف هناك موقع تدريب عسكريفي منطقة ‘رداع’ ، و في شبوة المجاورة سيطرت المقاومة على منطقة المصينعة غربي عتق.
تلك هي الصورة قبيل الهدنة التي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ مساء الثلاثاء، و هي هدنة كان أعلن عنها تحالف إعادة الأمل و قال إنها ستستمر لخمسة أيام من أجل إيصال المساعدات الإنسانية و التنسيق مع المنظمات الدولية لإغاثة المتضررين.
الحوثيون أعلنوا أنهم سيتعاملون بإيجابية رغم أن قواتهم مازالت تحاول التقدم في أكثر من منطقة، أما الرئيس المخلوع علي صالح و إن أعلنت القوات الموالية له قبول الهدنة فإنه و في ظهوره الأخير بدا من كلامة إعلان حرب.
إن نجحت الهدنة كما قيل فإنها ستمدد، لكن ذلك مرهون بمدى إلتزام الحوثيين و القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بها، و في حال المناورة سيكون الرد قاسيا كما توعد التحالف.