بعد اشتعال أزمة الطيارين بشركة مصر للطيران وقيام ما يقرب من 224 طيار بتقديم استقالاتهم على خلفية مطالبهم برفع رواتبهم واللائحة الجديدة الخاصة بالطيارين، وهو الأمر الذي لاقى استهجان وسخط شعبي بعد تداول القضية على شاشات وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، خاصة مع إعلان وزير الطيران المدني قبوله للاستقالات المقدمة.
فقد أُسدل الستار على الأزمة التي تسبب فيها طياري شركة مصر للطيران استجابة للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وقامت رابطة الطيارين بسحب جميع الاستقالات المقدمة للشركة.
نص بيان سحب استقالات طيارين مصر للطيران
إيماءً واستجاب لتوجيهات رئيس الجمهورية قررنا نحن مجلس إدارة رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية وجموع الطيارين
ما يلي :-
أولاً :- سحب جميع الاستقالات حرصاً علي مصالح الشركة مع العلم أنه لم يقم أي طيار بتعطيل أي طائرة منذ بداية الأزمة.
ثانياً :- يؤكد مجلس إدارة الرابطة وجموع الطيارين عدم وجود أي مطالب مادية منذ بداية الأزمة.
ثالثاً :- طيارو مصر للطيران علي أعلي درجة من الوطنية وحب الوطن ومستمرون في العمل على أعلي مستوي من التشغيل والسلامة.
يجدر الإشارة إلى أن أذمة الطيارين ظهرت على الساحة المصرية منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد اجتماعهم مع رئيس شركة الخطوط الجوية، ونائب رئيس شركة مصر للطيران، ورئيس قطاع العمليات، وفى حضور العديد من الطيارين، ومطالبتهم بتعديل لائحة الطيارين الجديدة، ورفع قيمة الزيادة المالية لنسبة 50% تطبق على مرحلتين وعدم ربط العمل والراتب بالإنتاج.
ولكن بسبب الظروف المالية التي تمر بها الشركة فقد تم رفض مطالب الطيارين، وأبدت الشركة مسبباتها بأن هذه المرحلة لا يجب تغليب فيها المطالب الفئوية على المصلحة العامة حتى تخرج البلاد من أذمتها، وكذلك تصريح السيد وزير الطيران عن عدم ردوخه للمطالب الفئوية، وتحويل الاستقالات للشئون القانونية كي تأخذ مسارها الطبيعي بعد أن تقدم 224 طيار باستقالات جماعية للشركة.
ومع تدخل الرئيس السيسى، والذي حسم الأمر بتطرقه لهذا الموقف فى كلمته بالندوة التثقيفية التي أقامتها القوات المسلحة أمس، وإشارته لازمة الطيارين ومطالبته لهم بأن هذه المرحلة للبناء، ولا مجال الآن للمطالب الفئوية مما نتج عنه استجابة رابطة الطيارين لطلب سيادته وسحب الاستقالات.
https://www.youtube.com/watch?v=iPulAX18Eos