لم تهدأ مواقع التواصل الإجتماعى والمواقع الإخبارية منذ أول أمس عن الحديث عن “ياسمين الرنش” المعروفة بسيدة المطار، وكانت أبرز التعليقات هى الهجوم وسط تعليقات بسيطة مدافعة عنها ومنددة بوزارة الداخلية ومصر للطيران.
وعلى الجانب الآخر، وجدت بعض الفتيات على الفيس بوك اللاتى أتخذن “ياسمين” مثال لهم وقدوة يسيروا على نهجها، لتحررها وجرئتها التى لم تشاهد من قبل حتى وسط الرجال، فمن المعروف عن رجال الشرطة قسوتهم فى المعاملة والمساواة بين الجانى والمجنى عليه، إلا أن الحقيقة تقتضى وضع معايير حول الجرائة والوقاحة.
فقد تابع الجميع تلك الفيديوهات المشينة والمضحكة فى بعض الأحيان، وذلك فى محاولة قراءة ما بين السطور واستشفاف ما الذى دفع هذه السيدة للخروج عن شعورها لهذا الحد، فقد رأى البعض أنها تصرفت بذكاء شديد حين علمت أنها ستسجن فأرادت صنع “شو” أمام الكاميرات التى أحاطت بها لتصورها من كل اتجاه.
مصر فايف يقدم الجزء الرابع من الواقعة الشهيرة والمتلخص فى الحكاية الحقيقة، إذ لم يتضح من الفيديوهات أن الضابط المعتدى عليه قد تعدى على السيدة أو أهانها وإلا كانت ذكرت ذلك، كما أنها تعمدت ترديد كلمة “أنا لا أخشى أحداً” أمام الكاميرات، كذلك وجه الضابط حديثه للكاميرا متسائلاً “بتصوروا” وهو ما يعنى أن الحكاية محاكة من أجل عمل شو أمام الكاميرات، كذلك ذكرت ياسمين الرنش أن الضابط كان يعلم أنها فى غير وعيها “سكرانة” إلا أنه سمح لها بالإستطراد ليوقعها فى الخطأ.
لا يسعنا أن نقول فى النهاية إلا أنها إنسانة تخطأ وتصيب، ولكن لا يمكن إنكار أنها قد تجاوزت كل الحدود، ولكن لا يعنى هذا أن نفخم دور الضابط، خاصة أنه قام بما كان من المفروض أن يقوم به بإعتبار أن ضبط النفس إحدى مهام وظيفته.
إن لم تستح فاصنع ماشئت