في مصر على الرغم من تصريحات مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي للمواطنين بتطهير المياه وطمأنتهم بأنه لا مانع من شربها، إلا أن المواطنين ما زالت لديهم تخوفات من تناولها مما زاد من إقبالهم على شراء المياه المعدنية وفاقم من أزمة إرتفاع الأسعار بالتزامن مع إنتشار حالات التسمم بقرية الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية والتي وصلت الى اكثر من٤٠٠ حالة.
وبحسب مصدر مسؤل في الأسواق فقد إرتفعت أسعار المياه المعدنية في بعض أحياء القاهرة والمحافظات بواقع ٥٠ قرشاً للتر الواحد ليصبح سعر الزجاجة الصغيرة ثلاثة جنيهات ونصف و الكبيرة خمسة جنيهات ونصف.
وقال رئيس غرفة المواد الغذائية بإتحاد الغرف التجارية المصرية صلاح عبد العزيز، أن إرتفاع أسعار الزجاجات يرجع إلى إستغلال التجار لأزمة تلوث المياه الوهمية التي تم إبتداعها لإحداث أزمة سياسية في البلاد مشيراً إلى أن مياه الشرب بالشرقية خالية من التلوث بالفوسفات بحسب وزارة الصحة وان اسباب تعرض الـ ٤٠٠ شخص للتسمم بالشرقية راجع إلى إستخدام المواطنين للجراكن و الطلمبات الحبشية التي تخرج المياه الجوفية.
وأضاف عبد العزيز أنه يجب على وزارة التموين و جهاز حماية المستهلك إحكام الرقابة على التجار لأن الغرفة ليست بالجهة الرقابية موضحا أن سوق الموادالغذائية سوق حرة وتعتمد على العرض والطلب ولا يمكن تحديد تسعيرة معينة كما أن الشركات لم ترفع الأسعار وملتزمة بالاسعار القديمة.