تلقى الرئيس الأسبق “حسني مبارك” العديد من برقيات التهنئة والإتصالات إحتفالاً بعيد تحرير سيناء الذى يحل فى الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، حيث كانت التهنئة من قبل العديد من الوزراء السابقين وشخصيات عامة ومشاهير وإعلاميين لتهنئته ومعايدته فى ذكرى التحرير.
كما استقبل مبارك العديد من برقيات التهنئة من خارج البلاد، من أمراء عرب وأعضاء الهيئة الكويتية التى تطوعت للدفاع عنه فى قضية القرن، مضيفين أن عيد تحرير سيناء سيظل دائماً مرتبطاً بإسم مبارك رغم أنف الحاقدين.
بالإضافة إلى أرسال المهنئنين لبوكيهات الورود إلى مقر إقامته بالمستشفى والذى أمتلئ عن أخره بالورود، والتى احتوت توقيعاتها على العديد من الأسماء كان أبرزها أسم وزير الداخلية الأسبق اللواء “حبيب العادلى” وعدد أخر من الوزراء السابقين والشخصيات العامة.
بالإضافة إلى تلقى “مبارك” للعديد من اتصالات التهنئة من إعلاميون وفنانون ومشاهير وشخصيات عامة، وحرص بعضهم على زيارة مبارك بمستشفى القوات المسلحة، فقام مبارك خلال الزيارة بالإسترسال فى الحديث عن سيناء وعودتها إلى أرض الوطن، وكيف كانت من مزرعة ملتهبة للإرهاب وحتى احتضنتها مصر مرة أخرى، كذلك كيفية عودة أرض الفيروز إلى مصر بعد معارك المصريين للإصرار على عودة الأرض والتراب إلى أرض مصر الحبيبة، وأشاد مبارك بالعمليات العسكرية الدائرة حالياً فى سيناء للقضاء على الإرهاب واستئصاله من جذوره.
وأضاف مبارك مخاطباً الحاضرين لتهنئة، “لو تعرفوا كم الدماء التى سالت من أجل سيناء وقصص الكفاح المحفورة على صخور ورمال سيناء، ماكنش حد أذى أى جندى بيحرص فيها هناك”، مؤكداً أن سيناء ستبقى دائماً أرض الفيروز مهما أبى “خفافيش الظلام”.
كما قام بزيارة مبارك بمناسبة التحرير، عدد من شباب “أنا أسف ياريس” حاملين صوراً له بالزى العسكرى ولافتات تهنئة للإحتفال معه بذكرى تحرير سيناء، الذى سيظل بطلها وبطل العبور الأول على مر السنين.
وكان من ضمن المهنئين للرئيس الأسبق، الفنان “حسن يوسف” الذى أكد على ضرورة تهنئة مبارك وتحيته فى هذا اليوم بالذات كونه البطل فى عودة سيناء ورفع العلم المصرى عليها، وأضاف “يوسف” أنه أصر على الإتصال بمبارك اليوم وتهنئته بذكرى النصر العظيم.
وأضاف يوسف، أنه بغض النظر عن إن كنا نتفق أو نختلف مع مبارك، إلا أن الواجب يحتم إعطاء كل ذى حق حقه، وأشار إلى أنه لا يعلم رقم مبارك الشخصى بعد التغيير ولكنه سيتصل بأحد نجليه أو زوجته لإيصال له التحية والمباركة ومحاولة الحديث معه والإطمئنان على صحته، وأشار إلى أنه لم يزوره سوى مرة واحدة فى مستشفى المعادى العسكرى برفقة المحامى فريد الديب.
ومن ضمن المهنئين أيضاً كان الفنان “طلعت زكريا الذى لا يتنظر أى مناسبة للإتصال بمبارك والإطمئنان على صحته، وذلك لما عرف عنه من حبه الشديد لمبارك ودفاعه المستميت عنه، حيث قال أنه من الواجب أن نقدم للرجل حقه، وأكد أنه سيهنئه أيضاً بذكرى عيد ميلاد فى مايو المقبل.
كما أكد زكريا، أنه دائم الإطمئنان على مبارك من خلال الإتصال بمساعديه المقربين، حيث أشار أن أخر إتصال بينهما كان فى مطلع أبريل الجارى، والذى تناول الحديث عن صحته والأوضاع فى البلاد، وخطر الإرهاب الأسود، حيث لا ينتظر زكريا المناسبات للإتصال الدائم بمبارك.
عيد تحرير سيناء
أن لعيد تحرير سيناء واستردادها من العدو المحتل، الوقع الملموس فى نفوس المصريين، حيث يأتى هذا العيد سنوياً فى الـ 25 من أبريل، ليذكرنا جميعاً بإسترداد الأرض من المغتصبين وإجلائها من آخر جندى إسرائيلى محتل، وذلك وفقاً لمعاهدة “كامب ديفيد” والتى بمقتضاها استردت مصر كامل أراضيها فيما عدا مدينة طابا والتى استردت فى 15 مارس 1989.
كما أن عيد تحرير سيناء عطلة رسمية، فى مصالح ودوائر البلاد الحكومية، حيث تم التحرير عام 1982 واكتمل برفع الرئيس الأسبق مبارك للعلم المصرى على أرض طابا عام 1989.
المطالبة بالتصالح مع مبارك فى ذكرى التحرير
وإنطلاقاً من الإعتراف بدور مبارك التاريخى على أرض مصر، قام الإعلامى “محمد عبد الرحمن” المذيع بقناة CBC ومقدم برنامج غرفة الأخبار، بالمطالبة بالتصالح مع الرؤساء السابقين فى ذكرى التحرير، كعبد الناصر والسادات ومبارك الذين كان لهم الدور الرئيسي فى عودة سيناء، وأضاف أن مبارك على الرغم من الخلافات السياسية معه، إلا أن التاريخ لن ينسى له أنه هو من رفع العلم المصرى على أرض طابا.
وأضاف عبد الرحمن، أن أرض الفيروز “سيناء”، ستظل فى قلوب المصريين وستبقى دائماً “مقبرة للغزاة والمعتدين” كذلك فهى بوابة مصر الشرقية التى سنضحى جميعاً للدفاع عنها من أى معتدى تسول له نفسه مس أمنها وأمن أهلها.
https://www.youtube.com/watch?v=1hmiOG0D23o