تعيش أسواق البحيرة حالة من الفوضى والعبث بأرواح وصحة الموطنين في ظل انتشار كميات هائلة من زيوت الطعام المغشوشة التي غزت المحافظة نتيجة تزايد مصانع ( بير السلم ) التي امتهنت صناعة وتجارة الزيوت الفاسدة التى تتم إضافة مادة « البطاس» لتبييضها لتبدو كأنها زيوت جديدة يشتريها أصحاب مطاعم الفول والطعمية ، فيأكل المصريون وجبتهم الرئيسية يوميا مخلوطة بالسموم .
ويفجر عماد الوكيل صاحب مطعم وضعا كارثيا خاصة بعد أن دأب ضعاف النفوس من أصحاب المطاعم على استخدام زيوت ( بير السلم) غير الآمنة وخلطها بزيوت غير مكررة وزيوت شرائح مصانع الشيبسي المستهلكة والتي يفترض أن تعدم .
بينما يفجر حسام عتمان قنبلة باستغلال جراكن ( الغسيل الكلوي ) التي يستخدمها معدومي الضمير في تخزين زيت الطعام خاصة بعدما تعددت الشكاوى ضد أحد العاملين بالمستشفى التعليمي بدمنهور ببيعه جراكن الغسيل لأحد أصحاب المطاعم الشهيرة.. ويلفت إلي أن التلاعب وصل إلي وجود سولار في بعض عبوات زيت الطعام المدعم وآخر مسرطن أشبه بلون الدم إضافة إلي انتشار الزيت الصيني القاتل، مما أحدث حالة من الرعب والقلق بلغت حدا لا يوصف تحديدا عقب حالات التسمم ألتي أصابت البعض .
من جانبه يؤكد المحاسب فتحي مرسى رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة، أن ما تنتجه مصانع بير السلم غير المرخصة أكثر من 50% من حجم المنتجات، حيث إن هذه المصانع لا تلتزم بالمواصفات القياسية للتصنيع ولا تخضع لرقابة الصناعة .
بدوره، أوضح المهندس محمد عصر وكيل وزارة التموين بالبحيرة أن المديرية فى صراع دائم مع هذه المصانع وتشن حملات مستمرة بالتنسيق مع مباحث التموين لضبط المخالفين ومرتكبي جرائم الغش التجاري والتصدي لهذه المافيا وكل الظواهر السلبية لضبط الأسواق وإعدام أي سلع فاسدة .