في تطور الأحداث بخصوص حادث سقوط طائرة الركاب جيرمان وينغز الألمانية والتي تحطمت يوم الثلاثاء الماضي بفرنسا بمنطقة جبال الألب، ونتج عن ذلك مقتل ركاب الطائرة والبالغ عددهم 150 شخص، وبعد تحليل بيانات الصندوق الأسود، أظهرت النتائج أن قائد الطائرة كان يصرخ مطالباً مساعدته بفتح باب قمرة القيادة له، مما زاد من الاعتقاد بأن المساعد حبس نفسه داخل قمرة القيادة أسقط الطائرة عن عمد.
ونقلت صحيفة “بيلد ام سونتاغ” الألمانية يوم اليوم الأحد 29-3-2015 ما نتج عن تحليل بيانات الصندوق الأسود، والتي أثبتت قيام مساعد الطيار بقفل باب غرفة القيادة، وذلك بعد خروج قائد الطائرة لفترة قليلة قبل سقوط الطائرة.
وأضافت الصحيفة أنها استمعت بالفعل لتلك التسجيلات الصوتية لقمرة قيادة الطائرة المنكوبة، خاصةً في المدة التي سبقت عملية السقوط بـ 20 دقيقة، ونوهت عن الحديث الذي دار بين قائد الطائرة ومساعده والذي وصفته الصحيفة بالحديث العادي، وأشارت لحديث قائد الطائرة بأنه لم يتمكن من قضاء حاجته قبل إقلاع الطائرة من مدينة برشلونة.
وأضافت أيضاً أنه مع بلوغ الطائرة الارتفاع المقرر لسير الرحلة والذي يبلغ 11600 متر، طلب قائد الطائرة من مساعدة الاستعداد للهبوط في مدينة “دوسلدورف”، ورد علية مساعده قائلاً “آمل في ذلك سنرى”، بعدها تحدث قائد الطائرة عن إمكانية ذهابه للمرحاض في هذه اللحظة، وطلب من مساعده تولى القيادة، ثم خرج تاركاً قمرة القيادة لمساعده والذي يدعى “اندرياس لوبيتس”.
ثم أشارت الصحيفة لتزايد معدل هبوط الطائرة ومحاولة برج المراقبة الفرنسي الاتصال بالطائرة ولكن بدون أي جدوى، وسمع صوت إطلاق الإنذار داخل الطائرة، ثم سُمع صوت طرق بقوة على باب قمرة القيادة، وكأن شخصاً يحاول الدخول، ثم صوت توسل قائد الطائرة لمساعده كي يفتح له الباب، وازداد صراخ الركاب بالطائرة مع سماع أصوات لضربات بقوة وكأنها بأله حادة على باب قمرة القيادة، رجحت أنها من قائد الطائرة في محاولة أخري لفتح الباب.
ثم أضافت الصحيفة أنه بعد مرور 90 ثانية صدر إنذار آخر وكانت الطائرة على ارتفاع 5 آلاف متر مع سماع صرخات من الطيار مطالباً بفتح الباب، ولم يسمع صوت المساعد إلا وهو يتنفس بعمق وبعدها اصطدمت الطائرة بجبل مع تعالي صرخات الركاب.