بعدما أعلنت مصر المساندة عسكرياً وسياسياً فى الهجمات على اليمين، وذلك بعدما تجاوزت الجماعات “الحوثية” فى اليمن الخطوط الحمراء، قال خبراء عسكريون واستراتجيون أن لهذا الأمر شأن فى تشكيل قوة عربية تفرض الإستقرار على منطقة الشرق الأوسط، وردعاً لدور أمريكا السافر كمحركة أساسية للصراعات فى المنطقة من أجل مصالحها الخاصة.
وأكد الخبراء، أن الوضع فى اليمن كان يحتم التدخل العسكرى بشكل سريع وحاسم، قطعاً لليد الأمريكية التى سعت لتوغل الحوثيين وأمدتهم بالأسلحة اللازمة للتوسع فى الأراضى اليمنية.
فى الوقت الذى أعلنت فيه مصر رسمياً دعمها السياسي والعسكرى للتدخل فى اليمن بعدما بدأت السعودية الخطوات التصعيدية الأولى صباح اليوم بعملية عسكرية، دعماً للتحالف الإقليمى فى اليمن المشكل لدعم الحكومة الشرعية اليمينة، المكونة من 10 دول أقليمية تدعو للدفاع عن الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادى من سيطرة الحوثيين.
وأضاف الخبير العسكرى والإستراتيجى اللواء طلعت مسلم، أن أوضاع المنطقة العربية الغير مستقرة هى ما استدعت تشكيل قوة عربية مشتركة، مضيفاً أن اليمن وليبيا من أوائل الدول التى تحتاج لتدخل عسكرى فرضاً للإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ككل.
مشيراً ألا أن هدف القوة العربية المشتركة، هو فرض الإستقرار على القوى المتوازنة فى المنطقة، مؤكداً على أهمية هذا التحالف فى تهدئه الصراعات فى المنطقة.
كما اتفق الخبيران عبد المنعم المحجوب ومسلم، على أن أمريكا هى التى تلعب الدور الأساسى فى إثارة الحروب فى منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد الجميع على أنها هى من ساهمت فى تمدد الحوثيين فى اليمن.
ويأتى الدور الجلى لأمريكا فى مساعدة الحوثيين على التمدد، لوجود قاعدتين عسكريتين لها فى اليمن، سمحت للحوثيين من خلالهما بتجاوز كل الخطوط الحمراء والسيطرة على جزء كبير من الأراضى اليمنية بما يخدم مصالحها الإستيطانية فى المنطقة.
وأضاف المحجوب، أن الأوضاع فى اليمن مع توزانات قوت التحالف هنا، تؤكد سيرها نحو مزيد من العنف، وإتاحة الفرصة لإيران لوضع قدمها فى اليمن.
بالتوفيق يا أمة العرب المسلمة