ننشر لكم في هذا التقرير ردة فعل خبراء العلوم السياسية في كلا من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، على الطلب الذي وجهه الرئيس الأمريكي أوباما – من قبل – للكونجرس الأمريكي بشأن إعطائه تفويض من أجل شن حرباً لمدة ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش في جميع الدول التي يتواجد بها ؛ حيث أكدوا أن هذا الطلب يمثل تهديداً مخفياً لشبه جزيرة سيناء المصرية على وجه الخصوص كون سيناء بها عناصر بيت المقدس التي بايعت بالفعل تنظيم داعش.
هل بإمكان أمريكا أن تحارب في كل هذه الدول؟
تلك هي الخريطة التي قدمتها المجلة الأمريكية الشهيرة “ذا ناشونال” تحت عنوان “هل بإمكان أمريكا أن تحارب في كل هذه الدول؟!”. وترى في هذه الخريطة أنها تضم أغلب الدول العربية؛ فهي تضم الدول التالية “العراق، سوريا، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، الأردن، السعودية، اليمن” بالإضافة إلى الدول التالية “أفغانستان، الفلبين، تركيا”. ومن الخريطة نفهم أن واشنطن لن توجه أي ضربات عسكرية في إسرائيل ودولة قطر لأنها خالية تماماً من أيه عناصر تابعة لتنظيم داعش.
لماذا مصر بين هذه الدول؟
بعدما أعلنت مصر أن تنظيم “أنصار بيت المقدس” موالي لتنظيم داعش، أصبحت مصر من ضمن الدول التي يحق للولايات المتحدة الأمريكية استخدام القوة العسكرية فيها بناء على تفويض الكونجرس والذي يعطي القوة لضرب تنظيم داعش بأي دولة.
سبب طلب أوباما لهذا التفويض
أوضح البيت الأبيض أن تفويض الكونجرس باستخدام القوة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا فقط، يعطي الفرصة لتنظيم داعش أن ينتقل إلى الدول المجاورة؛ وبذلك سيكونون في مأمن من الهجمات المسلحة التي تشنها واشنطن عليهم، ولذلك طالب أوباما بتفويض بتمكينه من استخدام القوة ضد داعش في أي دولة تتواجد فيها.
بل أكد جون كيري – وزير الخارجية الأمريكي – أن أي تفويض جديد يقدمه الكونجرس للرئيس الأمريكي يجب ألا يتم تحديده في العراق وسوريا فقط، كما لا يجب منع واشنطن من إرسال ونشر القوات البرية إذا رأي الرئيس الأمريكي ضرورة لذلك في أي وقت، لضرب تنظيم داعش، وفي أي مكان يتواجد به ذاك التنظيم.
رأي السيناتور “راند بول” المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية أن طلب أوباما يعطي ترخيص صريح لواشنطن بقصف أي مدينة في الشرق الأوسط مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة.
موقف الدبلوماسيين في مصر من التفويض
رفض اللواء حسام سويلم – الخبير العسكري والمدير الأسبق لمركز الأبحاث الاستراتيجية للقوات المسلحة تلك الادعاءات التي تبنت قول أن هناك تجمعات عسكرية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في مصر، وأكد أن وجود بعض العناصر الإرهابية في مصر لا يعطي الحق للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في شؤون مصر إلا بإذن من القاهرة، كما أكد أن هذا لن يحدث ولن يسمح به الجيش المصري على الإطلاق.
وأوضح اللواء حسام سويلم أن أمريكا تسعى أن تتدخل في شؤون مصر الداخلية، كما تسعى لاستدراج الجيش المصري من أجل المشاركة في قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بل أكد أن تنظيم بيت المقدس إنما أعلن انتمائه لداعش حتى تمكن واشنطن من التدخل في مصر.
من ناحية أخرى أكد السفير حسين هريدي – مساعد وزير الخارجية السابق – أن هذا التفويض هو محل دراسة حتى الان، وأنه من السابق لأوانه أن يتم إصدار تعليقات أو قرارات على تفويض ما زال محل للنقاش داخل الكونجرس والذي يشهد خلافات كبيرة حول طلب الرئيس الأمريكي أوباما، معلقا أن الدبلوماسيين المصريين منتظرين الصيغة النهائية التي سوف يتم إصدارها من الكونجرس الأمريكي.
تحيا مصر وجيشها واسقط امريكا رعاية الارهاب
تحيا مصر تحيا مصر تسقط امريكا وقطر وايران هم الارهاب نفسه