بالفعل ! ما يربط رضا ومنار ليس مشروعا تجاريا، أو بعض الأولاد .. أو زواج ممتد .
ما يربطهم هو مجرد الحب والإنسانية، حبٌ كان دليله وبرهانه قطعة من جسد الزوج تزرع في جسد زوجته .. حب يجسد أسمى معاني النبل والتضحية .
“رضا” زوج محب , صعبت عليه آلام زوجته التي لم يجد الأطباء لحالتها حلا إلا بزرع كبد جديد . وعندما أُخبر ه الأطباء بأنه يستطيع التبرع لزوجته منار بجزء من كبده لم يتردد ولم يتباطأ ولو لثانية وتطلبه ذلك أن يتعمد فقد 11 كيلوجراما من وزنه .
وعند سؤال والدة منار عن حالها قالت “لو فضلت أسجد لله من هنا إلى أن يتوفاني الله لن أوفيه حقه ! لأن ربنا بكرمه وبفضله يسر لنا كل شيء كنا نخشاه في هذه المحنة من أول النقود التي احتجناها إلى فص الكبد الذي قدر الله أن يكون رضا زوج ابنتي هو من يصلح أن يتبرع لها بجزء من كبده !” .
وأوضح رضا أنه لم يتردد ولو للحظة واحده في إهداء زوجته جزءا من جسده لأنها زوجته وهو أولى بها , فيما أفصحت منار “بخجل” عن تواصلها مع زوجها رضا بعد العملية مباشرة برسائل بالورقة والقلم لتطمئن عليه .