صرح الرئيس السيسي أنه قد أعتذر لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، عن الإسائات التى وجههتها بعد وسائل الإعلام المصرية لوالدته الشيخة موزة بنت ناصر، خلال إجتماعهما المشترك على هامش جمعية الأمم المتحدة الذى عقد فى 2014.
وأضاف السيسي فى حواره مع الصحيفة اللندنية “الشرق الأوسط، أن الإساءة للمرأة العربية غير مقبولة بأى شكل، ولهذا السبب قدمت إعتذارى الصريح لتميم قائلاً بلغ والدتك إعتذارى لها، وأننى لا أقبل هذه الإساءات ليس للشيخة موزة فقط بل وأى أمرأة فى العالم، وأضاف أن الحكومة المصرية لم يصدر عنها تصريح رسمى واحد يفيد الأساءة لقطر أو تركيا.
ورداً على السؤال الذى وجه له، لماذا يهاجم الإعلام المصرى الدوحة بكل ضراوة، قال السيسي أن الإعلام فى مصر أصبح يمتلك هامش كبير من الحرية بعد الثورة، على النحو الذى قد يوحى للبعض أنه موجه فقط لتأييد النظام، وهو ما يتسبب فى إلحاق الضرر بالحكومة المصرية، خاصة أن البعض يأخذ تصريحات الإعلام غير المسئولة على أنها من جهات رسمية، على الرغم من أنها لا تمت للحكومة بصلة ولكنها تعكس ما يعانيه الشعب المصرى والرأى العام من حالة الغضب.
واستطرد السيسي، أننا كنا ولازلنا نلتزم بإتفاق الرياض، تقديراً منا للملكة العربية السعودية ودورها كشقيقة كبرى لكل البلدان العربية، مضيفاً أننا لا نريد شياً من قطر سوى احترام إرادة الشعب وعليهم أن يفهموا ذلك، متسائلاً هل من مستفيد من دعم سقوط مصر؟!، والذى إن حدث لا قدر الله ستدخل المنطقة العربيةبالكامل فى صراع لمدة خمسون عاماً.
وأردف، تصريحات تركيا ضد مصر مستمرة من 30 يونيو وحتى الآن، فى الوقت الذى لا ترد فيه الدولة المصرية على ذلك، متسائلاً ألا تخافون من سقوط هيبة مصر؟ وهل هى الهيبة بالقدرة والقوة، أم بكثرة التلاسن والإساءة للآخرين والذى هو لا يمت لشيم الدول القوية بصلة، مضيفاً أن ما يعنيا هو علاقة الشعبين قطر وتركيا بالشعب المصىرى، فالبقاء لهذا العلاقات، وغيرها من التلاسنات والإساءات فيمكن التجاوز عنها، لأن من يقوم بذلك ويسئ للآخرين إنما يعبر عن نفسه، ولن يقلل من هيبة الدولة المصرية فى شئ.