أصبحت دولة قطر تشكل حمل ثقيل في نظر جميع الدولة العربية، ونظرا للموقف السلبي الذي تتخذه قطر تجاه ما يحدث في البلاد العربي، وتحرك جميع دولة الخليج من السعودية والأمارات والكويت والأردن لمساعدة الدول الأخري في حربها مع الإرهاب، في حين توقف قطر عن كل ذلك وأكتفائها بدور المشاهد فقط علي تلك الأحداث.
وتدخلت الدوحة بشكل وقح في الشئون الداخلية المصرية، وذلك بعد ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي وجماعة الأخوان المسلمين الإرهابية والتي هو تابع لها، والذي ثبت أخيرا دعم قطر للإرهاب والوقوف في صف المشروع الصهيوني الغربي والذي يسعى لتقسيم الوطن العربي بالكامل.
ونظرا لاعتراض قطر عن فكرة أستقرار الوطن العربي، حيث أنها لم تقوم بمحاولة المساعدة حتي بشكل معنوي وليس المادي، حتي تحتفظ بماء الوجه، ومكانتها التي تقل يوم عن الأخر حتي قاربت علي الانتهاء، بل أنها معترضة بشكل كامل عن الأحداث في مصر، وهذا واضح جدا لوقوف قناة الجزيرة القطرية في صف جماعة الأخوان الإرهابية، والذي أصبح من الواضح جدا دعم قطر للإرهاب في المنطقة العربية.
ومن أكثر الأشياء التي تؤكد شعور قطر بالحرج بعد أن تم وصفها من قبل مندوب مصر بجامعة الدول العربية، أن قطر ترعي الإرهاب في المنطقة وتدعمه، قامت الدوحة علي الفور باستدعاء سفيرها في مصر.
وكان مندوب سفير مصر بجامعة الدول العربية السفير طارق عادل، أن الجميع الدول العربية وكبار دول الخليج كعمان والسعودية والإمارات متفهمين تماما حق مصر في الدفاع الشرعي عن أمنها وأمن مواطنيها من جميع الأخطار التي تحيط بها، وأن التدخل العسكري في ليبيا والضربة الجوية الأخيرة كان للثأر للشهداء المصريين الذي قتلوا علي يد داعش في ليبيا.
ويضيف أن موقف جميع الدول العربية تجاه مصر كان واضحا وصريحا، حيث وجدت مصر الدعم بجانب مصر لمساعدتها في حماية الإرهاب والدفاع عن أرضها ومواطنيها إلا قطر هي الدولة الوحيدة التي اتخذت موقف مختلف عن باقي الدول العربية وهو الاعتراض علي سياسيات مصر، وانفصال قطر وأبتعادها بشكل واضح عن التحالفات والاجتماعات العربية.
وتلك ليست أول مرة تمارس فيها الدوحة التطاول أو ممارسة سياسة التدخل في شئون دول الخليج، حيث قامت كبار دول الخليج وهما السعودية والبحرين والأمارات بسحب سفرائها من قطر في مارس 2014.
وأصبح موقف قطر واضح تجاه دعمها للجماعات والفصائل الإرهابية في سوريا وليبيا، وإرسال السلاح إلي تلك الميلشييات إلي تلك القوي الإرهابية لتحدث الفوضي ويتم تدمير تلك الدول.
ويؤكد الكثير من المسئولين ورجال السياسة في ليبيا أن قطر تدعم العمليات الإرهابيين والتنظيمات والجماعات المتطرفة بالمال والسلاح، لخلق حالة من الفوضي في ليبيا، وقام رئيس البرلمان الليبي بتحذير سفير قطر في ليبيا أكثر من مرة بالتراجع عن التدخل في شئون ليبيا الداخلية.
ولذلك أصبح من العار أن نحتسب قطر دولة عربية، وهي ليست الا سرطان خبيث ينتشر في جسد الوطن العربي ويسعى إلي تدميره.
وجهات نظر