“عيش.. حرية.. عدالة إجتماعية” من أربع سنوات بالتمام والكمال كان ذلك الهتاف الذي ألتف حوله جميع فصائل الشعب المصري، لمحاولة التخلص من نظام ظالم وقف كالشوكة في حلق الغلابة.
وبعد مرور أربع سنوات أراد البعض استكمال أهداف الثورة، ولكن كان ذلك صعب في ظل تفتت الشعب المصري إلى اكثر من فصيل، ورغبة البعض في إخفاء أخر ما تبقى من الثورة، وكان لك فصيل رأيه في الأحداث والمظاهرات التي حدثت على مدار اليوم.
فيقول أسامة محمد:” مايجري بمصر الآن ليس مظاهرات بل انفجار شعبي سببه النظام بالإفراج عن مبارك ورموزه ، وبالقمع الوحشي للشعب ، وإعادة مصر إلى أسوء من قبل الثورة، وغلاء الأسعار ورفع الدعم”.
وتضيف عليه جهاد مؤمن قائلا:” كل المجد والتقدير للشباب اللي خرجت النهارده تكمل أهداف الثور، والمجد للشهداء، وحسبنا الله ونعم الوكيل في محمد ابراهيم اللي بيقتل في الشباب وكأنه ينتقم لحبيب العادلي”.
وفي وقت استغلال الإخوان المسلمين للموقف، كان لهم مؤيدينهم فقال محمد صالح:” الانقلاب الذي غدر بدكتور محمد مرسي هو نفسه اللي بيقتل الشباب، والآن عاد الشباب المصري لتحقيق الشرعية”.
في حين يرى بعض فصائل الشعب من مؤيدين النظام الحالي وخاصة قطاع الشرطة والجيش أن هناك من يحاول سكب النار علي البنزين، لتأجيج الفتنة نشر الفوضي لاسقاط أي سلطة .
كما شمت البعض في الشباب الذي توفي اليوم، وعلى صعيد مختلف امتدح آخرون في العمليات الإرهابية التي وقعت اليوم في أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية.
كل ذلك يطرح تساؤلات حول المسار الذي تتجه إليه ثورة 25 يناير بعد مرور أربع سنوات، وهل مازالت الثوار تبحث عن محققها وحريتها أم أنها ماتت ولا رجعه لها، أما أنها بدأت تستعيد وعيها.