صرح الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق أن أثيوبيا تماطل في المفاوضات الجارية مع مصر وأن إثيوبيا تبالغ في حجم سد النهضة وارتفاعه.
واشار علام إلى أن هذا السد سيضر أثيوبيا اقتصاديا وسوف ينتج كميات قليلة جداً من الكهرباء مقارنة بحجمه وعلى أثيوبيا إعادة النظر في حجم السد وارتفاعه.
وأضاف علام أن مصر تدفع الأن ثمن سكوتها على أثيوبيا ثلاث سنوات حيث أنها من البداية كانت ترفض التفاوض السياسي وتماطل لكسب مزيد من الوقت لتبدأ في بناء السد ويكون ذلك أمر واقع على مصر لتجلس في المفاوضات مع مصر وهي قوية وأننا حالياً ندفع ثمن هذا الصمت.
وأكد علام في المداخلة الهاتفية له مع برنامج صباح التحرير الذي يعرض على قناة التحرير والذي تقدمه الإعلامية حليمة خطاب أن مصر لم ترفض يوماً بناء أي سد متعلق بالتنمية في أفريقيا وأنها ساعدت الدول الأفريقية في بناء أكثر من سد في أفريقيا ليفيد في التنمية في هذه الدولة وإنتاج الكهرباء.
وأضاف علام أن مصر تطالب أثيوبيا بالالتزام ب 6 أشهر لعمل الدراسات الفنية وأن كل من أثيوبيا والسودان يطالبان بوقت أطول للدراسات يتجاوز سنة وفي هذه الحالة تكون إثيوبيا استكملت بناء السد وتم وضع مصر أمام الأمر الواقع وأن كل التصريحات الأثيوبية تشير إلى أنه لا يوجد تفاوض حول السد وحجمه وارتفاعه وأن التفاوض فقط حول تخزين المياه في السد والتشغيل خلال سنوات الجفاف أي أنها ترفض التفاوض حول السعة التخزينية للسد.
وأوضح علام يجب أن تقوم مصر باللجوء لخطوات ميثاق الأمم المتحدة لحل النزاعات السلمية مع أثيوبيا وذلك من خلال التفاوض السياسي على مستوى وزراء الخارجية أو رؤساء الدول وفي حال رفض أثيوبيا يتم اللجوء إلى الوساطة باختيار دولة ذات علاقة طيبة بكل من مصر وأثيوبيا كالصين مثلاً للوصول إلى حل يرضى الطرفين وفي حال رفض أثيوبيا ذلك يتم اللجوء للتحكيم الدولي.