في حادثة تخلت فيها مشاعر الأبوة من أجل إشباع الأب لمطامعه الشخصية والمادية مضحياً بإبنته ذات الثمانية عشر ربيعاً لرجل على مشارف الموت في الثمانينات من عمره.
فبعد أن وافقت فتاة سعودية وبعد رؤيتها لعريسها التي تحلم به كل فتاة شاب وسيم وخلوق وبعد أن رأته من خلال النظرة الشرعية التي أحلها الإسلام من أجل الموافقة على الزواج ، تفاجئت هذه الفتاة وفي ليلة زواجها أنها تزوجت من رجل مسن في الثمانينات من عمره بعد أن تحايل عليها والدها في تمثيلية لتوافق على الزواج.
وبعد جلسات طويلة في المحكمة وصلت الى أربع وعشرون جلسة وافقت أخيراً المحكمة العامة في منطقة أبو عريش بجازان وقضت بأن يتم فسخ عقد النكاح للفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً ، بعد أن زوجها والدها لهذا المسن وهو في العقد الثامن من عمره بعد أن قام والدها بتضليلها بالإتفاق مع شاب وسيم من أجل أن تلقي عليه النظرة الشرعية.
وخلال عام كامل أعطيت كل الفرص والمحاولات من أجل الصلح وعودتها الى زوجها إلا أن كل المحاولات قد باءت بالفشل وأن الفتاة ظلت مصرة على عدم العودة الى هذا الزوج القاطن في المدينة المنورة، مما أضطر القاضي في المحكمة العامة بإصدار الحكم بفسح عقد النكاح وإرجاع المهر الى العريس المسن الذي بالأصل لم تستلمه الفتاة نهائياً والذي تسلمه بالفعل والدها الذي باعها لهذا العجوز.
ويجدر بالذكر أن الفتاة هربت من منزلها قبل عام وعملت على اللجوء الى الشرطة لمحاولة إنقاذها من محاولات والدها إرجاعها الى زوجها المسن والذي هو من مواليد 1355هـ ، وقدمت للشرطة الدلائل المسجلة بالصوت لوالدها في محاولاته الكثيرة بتهديدها وإرغامها الى العودة الي بيت زوجها “المسن” غصباً عنها.