في إطار حرص الحكومة المصرية على حل الأزمة الكبرى في مصر، و هي أزمة الكهرباء، و الحد من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خاصة في الأيام الماضية، و الذي سبب مشاكل كبيرة للمواطنين، و بعد عدة تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن أزمة الكهرباء تتطلب وقت كبير و إمكانيات هائلة لحلها جذرياً في غضون خمسة سنوات على الأقل، وجدت الحكومة عدة حلول مؤقتة لتوفير الطاقة الكهربائية في فترة حل المشكلة للمساعدة في تخطي أزمة الكهرباء بأقل وقت و جهد ممكنين.
و من الحلول التي وفرتها وزارة الكهرباء لحل هذه الأزمة هي اللمبات الموفرة التي قامت الحكومة باستيرادها لتوزيعها على المواطنين للتوفير من الطاقة المستهلكة، لكن المفاجأة الكبرى تكمن في تصريح محمد سليمان وكيل وزارة الكهرباء لشؤون تطوير الأداء، بأن اللمبات الموفرة التي قامت الحكومة بالتعاقد على استيرادها ذات نوعية سيئة جداً و ذلك لتقليل تكلفة الشراء.
و أكد محمد سليمان، أن اللمبات الموفرة ذات النوعية الرديئة هذه تعطي تأثيراً سلبياً و خطيراً بشكل كبير على مولدات الكهرباء، و بالتالي تؤدي إلى حدوث ضعف في قدرات هذه المولدات بشكل كبير، لذلك فإن حل توفير هذه اللمبات الموفرة سيعود سلبياً على محطات الكهرباء و بالتالي سيزيد من الأزمة و لن يؤدي لحلها.
و صرّح محمد سليمان أنه قام بعمل دراسة كاملة عن هذه اللمبات الموفرة و إمكانيتها و خطورتها على المحطات الكهربائية و درس تأثيرها السلبي على الأزمة الكهربائية، و قدم عدة تقارير لوزارة الكهرباء ليحذر من خطورة هذه الأزمة، لكنه لم يتلقى أي استجابة من الوزارة حتى الآن.