نعم عزيزى القارئ لست بمجنون أو مشوه عقلياً وأنا بكامل قوايا العقلية اسألك هل هو واجب فى الإسلام تطبيق حد الزنا على من قام بتلك الفعله الدنيئة أم من الممكن الستر وطلب المغفرة من الله عز وجل الذى لا يرد ساءلاً واتسعت رحمته لتشمل كل شئ.
وها نحن نشهد ذلك الفيديو لمن يدعون أنهم الدولة الإسلامية ويقيمون حدود الله حقاً ، حيث تظهر به فتاة ووالدها وشخص آخر من ذلك التنظيم ولم يقرأوا أو يعلموا قصة ماعز بن مالك الذى وقع فى حد الزنا وكاد أن يصفح عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كانت قصته؟
يروى أن “هزال” صديق “ماعز” هو من دفعه للإعتراف بذلك الذنب فذهب إلى الصديق “أبو بكر” – رضى الله عنه وأرضاه – فقال له ” فتب إلى الله واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده ” ، فذهب إلى عمر بن الخطاب – رضى الله عنه وأرضاه – .. فأخبره بأن يتوب ويستتر أيضاً.
فذهب إلى رسول الله فأعرض عنه ثلاثاً ، فسأل اهله ” أيشتكي أم به جنة ؟ ” .. فقالوا: يا رسول الله إنه لصحيحٌ
و سأله هل ضاجعتها؟ قال: نعم، قال: هل باشرتها؟ قال: نعم، قال: هل جامعتها؟ قال: نعم
وفى روايه انه قال له : ” لعلك قبلتها ” .. فقال : ” و الله يا رسول الله .. كما تدخل الريشه في مدواه الحبر ” .. ليأكد على حدوث الايلاج فأمر به ان يرجم .. ثم قال لهزال : ” وَاللهِ يَا هَزَّالُ لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ ”
وهنا يجب علينا أن نعلم ان الاصل ف الحد ده بالذات هو الردع عن الفعل .. و لو فعلت .. استغفر و استتر ، والدليل هو فعل الصحابة “أبو بكر وعمر” رضوان الله عليهم ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى فاستقيموا يرحمكم الله