أشار محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى رسالته الأسبوعية، اليوم الخميس، إن الملائكة تنادى فى الطرقات وتهيب بالبشرية كلها أن تسمع، فإن الخير سيعمّ البشرية، كما أن الشر سيحرق الجميع فتقول الملائكة: “يا بَاغِى الخَيْرِ أَقْبِل، ويا بَاغِى الشَّرِّ أَقْصِر”.
وأوضح المرشد العام للإخوان فى رسالته التى خصص جزءا منها لشهر شعبان وفضله على المسلمين،: “لنذكر نِعَمَ الله تعالى علينا جميعًا بالحُرِّية والكرامة والخلاص من الظالمين المفسدين، بأقل قدرٍ من التضحيات والآلام، ولنتطلَّع دائمًا إلى الأمام متوكلين على الله سبحانه، معتصمين بحبله.. إخوةً متحابِّين، متعاونين على الخير، نابذين للفرقة والشر، ولنأخذ الحذر من أعداء خارجين لن يتوقَّفُوا عن نسج الشِّبَاك وحَبْكِ المؤامرات؛ لإجهاض ثورتنا وتكدير ربيعنا، والشيطان لا يُحِبّ أن يرانا سعداء أبدًا (إنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ولَيْسَ بِضَارِّهُمْ شَيْئًا إلا بِإذْنِ اللَّهِ) (المجادلة 10)، {قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ومَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} (آل عمران: 118)، {إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وإن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} (آل عمران: 120).
وقال المرشد العام للإخوان:” لندخل جميعًا فى ميدان السِّلْم والتَّعاون على الخير {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً ولا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (البقرة: 208)، (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (المائدة: 2).
وقال بديع : “إننا نستعدُّ لمواسم الخير بالعبادة والتطهر، والتدريب والعزم، وتقديم الخير للناس جميعًا؛ لنقترب أكثر من الله تعالى خلقنا ورزقنا، ولنقترب من بعضنا البعض أكثر وأكثر؛ لنكون أمةً واحدةً وصنفًا واحدًا فى خلال هذه الأشهر الوارفة {وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(الحج: 77)، {وإنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (المؤمنون: 52).
وأضاف المرشد العام للإخوان فى رسالته :”هناك من يستعدّ لاتباع الهوى وطاعة الشيطان، يكره وحدتنا ويمقت أخوتنا، يكيد بليلٍ ليدبِّر المؤامرات، ويشعل الفتن.. يُقلِّب الحقائق ويزوِّر التاريخ، لا يستمع لنصح ناصحٍ ولا إرشاد أمين، يُزيِّن القول ليخدع البسطاء من الناس (شياطين الإنس والجن يُوحِى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا)، وفى النهاية يبرأ منهم الشيطان ويقول لهم: (إنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ) (الحشر:16)، {ومِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا ويُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ * وإذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ويُهْلِكَ الحَرْثَ والنَّسْلَ واللَّهُ لا يُحِبُّ الفَسَادَ * وإذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ولَبِئْسَ المِهَادُ} (البقرة: 204 – 206).