لا أحد ينكر قدرة الاسرائليون على التزييف وقلب الحقائق وبما يخدم مصالحهم ولكن ما حدث في حرب أكتوبر 1973 جعلهم مشلولين الإرادة لا يستطيعون إنكار هزيمتهم أو تحويلها إلى نصر.
وبرغم من المحاولات المتعددة لهم من تزييف هذا النصر العظيم لمصر وتحويلها لهزيمة لمصر إلا أن كل المحاولات التي قاموا بها قد باءت الفشل، حيث يقول الكاتب الكبير أنيس منصور فليس بقليل ما حدث في أكتوبر فالذي أصبناه لا يمكن أن يوصف، والذي أصابهم أصعب من أن يوصف)
ولعل أبرز ما أصاب اسرائيل في حرب أكتوبر 1973 هو الانهيار الذي حدث لأكبر قادتها وهي هنا رئيسة الوزراء الأسرائيلي جولدا مائير التي كانت تلقب في ذلك الوقت بماما اسرائيل وبعد ما حدث في حرب أكتوبر جعلت الاسرائليون يطلقون عليها لقب جديد وهو (القوة العمياء) وذلك لاعتقادهم بأن سبب هزيمتهم في الحرب هو سوء إدارتها في الحرب وعدم تصديها لهجوم الجيش المصري بطريقة تجنب اسرائيل الهزيمة.
وتقول جولدا مائير عن حرب أكتوبر (كيبور الأسود) بأنها ما شعرت في حياتها من ضعف وهزمية إلا عندما هجم المصريون في يوم كيبور.
واعترفت جولدا مائير أن الشخص الوحيد الذي شعرت بأنه أكثر ذكاء وقدره على خداعها هو الرئيس السادات حيث أنه قد خدعها مرتين مرة عندما قام بالاستعداد للحرب ثلاث مرات قبل يوم كيبور ولم يفعل ، والمرة الثانية عندما سافرت لفينا لحل مشكلة رهائن يهود تم اختطافهم لدى جماعة من الفلسطينين قبل الحرب بأيام، وعلمت بعد ذلك بسنوات أن عملية الاختطاف كانت مؤامرة من المصريين لصرف انتباهنا عن استعدادات الحرب.
وتضيف جولدا مائير عن حرب أكتوبر أنها في اليوم الثاني من الحرب كانت لديها رغبة قوية في الانتحار وذلك بعد أن رفع لها وزير الدفاع الاسرائيلي تقريراً عن الوضع الكارثي للأسرائيلين في الحرب على الجبهة المصرية والسورية.
أما ديان وكان يشغل منصب وزير الدفاع الاسرائيلي وقتها أن الهجوم المصري على اسرائيل كان مفاجأة كبيرة وأن لم نستطع الرد على الهجوم المصري وأننا كنا على وشك الانهيار وأن لم نستطع الرد على الهجوم المصري وأننا أصبحنا فخاخاً للجنود المصريين وعندها أدركت بأن المصريين لن يقبلونا شرق القناة أبداً حيث سقطت جميع استحكاماتنا في قناة السويس وسقط خط بارليف في غضون ست ساعات ووصل المصريون إلى الضفة الشرقية من القناة.
واضاف ديان أن نتيجة اندفاع القوات المصرية وسيطرتها على كل الجبهات تثبت بأن نوعية المقاتل المصري قد تغيرت عن ذي قبل فهو الأن أصبح يعرف كيفية استخدام سلاحه ، وأن مفتاح النصر كانت يد المقاتل المصري.
مصر العظىمة لسة مفاجاءتها كثىرة