حذرت مصادر أمنية ومخابراتية اليوم في تقارير سرية من هجمات إرهابية محتملة في صعيد وجنوب مصر مصدرها خلايا تكفيرية مسلحة في السودان تابعة لتنظيم الجماعة الإسلامية الذي ذاع صيته في الثمانينيات وتخلى عن العنف بعد ذلك.
حيث أكدت المصادر أنه في إطار مراقبتها لتحركات المجموعات الإرهابية المسلحة حول مصر وحدودها المختلفة، فإنها رصدت تعاوناً وتنسيقاً بين تنظيم القاعدة وعدد من أعضاء الجماعات الإسلامية في السودان ووسط إفريقيا، وذلك لفتح أكثر من جبهة أمام الجيش المصري فالجهاديون في الحدود الشرقية بسيناء والتكفيريون في الحدود الغربية بليبيا والجنوب مع السودان.
وحذرت التقارير السيادية من تكرار سيناريو كمين الفرافرة الذي أدى إلى إستشهاد 23 مجنداً في رمضان، ولكن مع إختلاف مسرح الجريمة الذي يرجح أن يكون كميناً من كمائن الجنوب والملاصقة للسودان كمدينة الأقصر، ثم ستلي ذلك هجمات في الصعيد على الخط التالي أسيوط والمنيا وقنا.
وأضافت التقارير أن المخابرات المصرية رصدت نشاطاً ملحوظاً وزيادة كبيرة في عدد المجموعات المسلحة والتكفيرية في معسكراتها بالسودان والتي تتمركز بكثرة في مدن كردفان وكسلا وولاية البحر الأحمر، بالإضافة إلى وجود معسكر للتكفيريين في منطقة قريبة من الحدود المصرية تسمى “حدرنة” والتي زادت العناصر المسلحة بها بشكل كبير مؤخراً.
ويأتي الخطر من تلك المجموعات المسلحة بسبب تدريبها العالي وسلاحها المتطور علاوةً على درايتها الكاملة بالدروب الجبلية والأزقة الموجودة بين الحدود، كما توجد صلة قرابة بين منتميين لتلك الجماعات وعناصر قبلية وعائلات في الصعيد والجنوب قد تنقل لها تلك العناصر السلاح بسهولة، خاصةً أن الصعيد يعد معقلاً للإسلاميين.
وإختتمت التقارير تحذيرها مؤكدةً على أن إحتمالات كبرى قائمة بشأن حدوث جرائم إرهابية على حدود مصر الجنوبية مصدرها السودان، للإنتقام لضحايا فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة وضرب المناطق السياحية بالأقصر وأسوان وجنوب الصعيد.