بعدما فاض بنا الكيل من انقطاع الكهرباء أكثر من مرة في اليوم حتى أن وصل بنا الحال لأن تقطع الكهرباء من 5 إلى 8 مرات يوميا في حالة غريبة جدا لم يتوقعها الأكثر تشائما في مصر بلد السد العالي، وبعدما أصبح أصحاب العمل يعيشون في خسائر متتالية بسبب انقطاع الكهرباء كالمصانع والمطابع والمقاولون الذين يملكون عدد كبير من العمال ويضيع وقت عملهم في انقطاع الكهرباء ليدفع أصحاب العمل الأجور من جيوبهم.
وبعدما أصبح أصحاب المحلات تدفع الإيجار أيضا من جيبها الخاص وخاصة محلات الألعاب التي يعتمد عملها على الأجهزة الكهربائية، فقد خرج علينا سيادة الوزير الفاضل وزير الكهرباء في حديث تلفزيوني ليدعونا إلى التفاؤل ليعطينا الأمل ويعلن لنا عن اقتراب موعد أنتهاء تلك الأزمة قريبة جدا في غمضة عين بعد “أربعة سنوات” وكأنها أربعة دقائق فمن يستطيع تحمل هذه الأزمة كثيرا؟؟ .
يا سيادة الوزير لو كنت تسكن في مكان لا ينقطع عنه الكهرباء فنود أن نقول لك أنزل بزي رجل عادى بسيط وأجلس على قهوة أو كافتريا وستسمع الدعوات عليك والسباب ليل نهار، نعلم أنك لم تتسبب في الأزمة ولكن أن لم تقدر على جلب حل سريع فأترك الكرسي لغيرك أفضل من أن تخرج علينا وتقول بعد أربع سنوات ستنتهى الأزمة، والله الشعب كان أهون عليه أن تتركه يعيش في جهل وعميان عن موعد حل الأزمة أفضل من هذا الحديث الذي يدعو للتشاؤم والغضب التي لم تقدره الحكومة المصرية حتى الآن.
الشعب كله بعد سماع حديثك وموعد حل الأزمة الذي أعلنته يردد أغنية للعندليب وهي ( ليه تصحني في وسط الجنة بنار ودموع كنت أرحمني وسبني شوية أعيش مخدوع )، يا سيادة الوزير الأجهزة الكهربائية في المنازل تلفت أجهزة التكيف والثلاجات والكمبيوتر والله في ست غلبانه جدا أتحرق لها الثلاجة والتليفزيون في وقت واحد بسبب الكهرباء من الذي يعوض هذه السيدة المسكينة ؟؟ هل توجد لجنه تعويضات لتعويض تلك الخسائر ؟ بالطبع لا لأننا مش بنى ادمين في وجهه نظركم .
أقول لو أردتم يا حكومة مصر تطبيق العدالة الاجتماعية فعلى أنفسكم أولا ومن المفترض أن تقطع الكهرباء في بيوت الحكومة المصرية كلها بنفس قدر عدد مرات القطع في أي بيت من الشعب ولتكن من رئيس الجمهورية إلى أقل وزير، يا حكومة مصر اتقوا الله في شعب مصر واحذروا أنفجار بركان الغضب فالشعب لن يتحمل هذه المدة المستفزة التي أعلنها وزير الكهرباء .