ألقى اليوم رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، المحامى الشهير فريد الديب مرافعة مطولة وصفت بالتاريخية ، ادلى فيها بالعديد من التصريحات التى من المفترض أن تغير مجرى الأمور فى محاكمة مبارك المعروفة إعلامياً بقضية القرن.
شهدت اليوم السبت 2 أغسطس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسة محاكمة للرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال فى القضية المعروفة إعلامياً بمحاكمة القرن، نوجز أهم ما جاء فى مرافعة محامى المتهمون فى سطورنا القادمة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة قد أجلت النظر فى القضية لجلسة الغد لإكمال مرافعة الديب ومن بعدها يوم لمرافعة النيابة ومن المقرر بعدها أن تحجز القضية للحكم.
الديب: هيكل وراء شائعة أن ثرورة مبارك تتعدى ال11 مليار جنية
قال الديب أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل هو السبب فى ترويج شائعات ثروة مبارك التى تتعدى الـ 11 مليار جنية ، مؤكدا أن هذه الشائعة تم نفيها من قبل إدارات الكسب غير المشروع.
وأضاف أن ثرورة مبارك طالتها العديد من الشائعات، بأن لها علاقة بالمؤسسات الإسرائيلية بالتعاون مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم، ولكن الهدف من كل تلك الشائعات على حد قول الديب هو تشويه سمعة الرئيس الأسبق.
.الديب يتهم رجال البرادعى بالتطاول على مبارك
قال الديب أن رجال البرادعى تطاولوا على مبارك عندما وصفوا عصره بالركيك، مستنكراً من هذه الإتهامات واصفاً إياه بالعار على مبارك.
الديب يستشهد برأى الفقى فى ثورة يناير
استشهد فريد الديب اليوم فى جلسة المحاكمة برأى الكاتب الصفحى الدكتور مصطفى الفقى عندما وصف 25 يناير بالثورة و 30 يونيو بالإنتفاضة على الرغم من أن ذلك على عكس المفاهميم على حد تعبيره.
الديب يوضح أسباب تأمر أمريكا على مبارك
قال الديب موضحاً أسباب تأمر أمريكا على مصر ومبارك ، أن أمريكا لازالت تحاول أن تقوم بدور المستعمر ولكن بأساليب حديثة والتى من بينها الأسلوب العسكرى الذى نجحت فى تطبيقه فى فيتنام وباكستان والعراق ، وأنها حاولت أن تقوم بالمثل فى مصر لأنها هى الراعية لإسرائيل وأهدافها الإستعمارية فى الشرق الأوسط، ولكن محاولتها باءت بالفشل فرات أن تلجأ لطريق آخر وهو أسقاط النظام.
وأن أمريكا تذلل كل ما هو ممكن من أجل مصلحة إسرائيل فى المنطقة ، بما فى ذلك تقسيم المنطقة وتحويلها لدويلات ومحاولة هدم الجيوش وجعلها جيوش متفرقة، ومبارك ظل طوال عصره رافضاً لخيار الحرب مدركاً لخطره على الشعوب وأنه قرار خطير وله عواقبه وويلاته، وأن مبارك قد بذل كل الجهد لإنعاش البلد إقتصادياً مع رفضه الدائم للتبعية.
وتابع الديب فى مرافعته فيما يتعلق بأمريكا أنهم قد ساوموا مبارك فى 2004 على أخذ قطعة من سيناء مقابل حل القضية الفلسطينية وواجه مبارك الطلب بالرفض التام، كذلك رفض زرع أجهزة تصنت وكاميرات على الحدود المصرية مع إسرائيل معتبراً ذلك إنتقاصاً من السيادة المصرية ، مما جعل أمريكا تلوح براية المعونة والتى لم يهتز لها مبارك.
الديب ورأى مبارك فى غزو العراق للكويت
تابع الديب مرافعته حتى وصل إلى عام 1990 عندما غزت العراق الكويت ، وطالبت أمريكا مصر بقوات لدعم التحالف وتحرير الكويت فرفض مبارك التدخل حتى تسقط أمريكا ديون مصر ، استطاع بعدها مبارك جمع 9 مليارات دولار وبعث بقوات مصرية حررت بها الكويت.
أما عن حرب أمريكا ضد العراق فقد رفض مبارك أن تشترك قواته فى غزو أى بلد عربى رفضاً قاطعاً.
الديب : أمريكا تحالفت مع الإخوان من أجل تحقيق مصالحها فى المنطقة
قال الديب أن أمريكا بعدما فشلت فى ترويض نظام القاعدة قرروا التعاون مع النظام الإخوانى الدولى، مدعين أنهم سيسمحون لهم بالخلافة إذا ما أنصاعوا لهم بتجنيد الكوادر الإرهابية وترويع الآمنين.
وفى ذات السياق اشار الديب لشهادة مراد موافى وإبراهيم عيسى حينما اعترفوا أن ما حدث فى يناير مرتبط برفض مبارك إقامة دولة فلسطينية فى سيناء ، وأن أمريكا قد قررت تغيير مبارك بثورة يناير وأن الشعب خدع بها، ونزل مغيباً لتحقيق أهداف هؤلاء الطامعين ، مضيفاً أن الشعب اتضحك عليه.
الديب: إسقاط النظام يبدأ بترويج الشائعات
صرح الديب بأن أمريكا زعمت فى ترويج شائعات ضد مبارك لإحداث شرخ حتى تستطيع إسقاط نظامه وتشويه صورته، ومن بين ذلك أنهم اتهموا مبارك بالتلاعب فى صفقات السلاح وقدموا بلاغت ضده بذلك إلا أن تحريات المخابرات والنيابة العامة نفت وجود أى تلاعب فى صفقات السلاح.
الديب يستشهد بحوار الفقى حول التوريث
استشهد الديب فى جلس المرافعة بحوار الدكتور مصطفى الفقى لجريدة اليوم السابع حينما تم سؤاله عن التوريث ، فأجاب بالنفى وأنه لم يسمع عن هذا الأمر رسمياً من اى مسئول وأنه سيوافق على أى رئيس شعبى يأتى بالإختيار المنتخب، متمنياً الصحة لمبارك لأنه صمام الأمان لمصر.
مبارك كان ضامناً لحرية الصحافة
أشار الفقى إلا أن مبارك كان يٌنتقد فى عهده ولم يتدخل لوقف ذلك، إلا أن عدم تعيين نائب له هو ما أثار ريبه الكثيرون ، ولكن مبارك رأى أنه لو كان عين نائب لكانت اتجهت الأنظار حوله ليكون مفضلاً عن من هم أفضل منه.
الخلاصة : أن مبارك دمرته الشائعات التى حاولت أمريكا إختلاقها وبثها فى نفوس المصريين بأنه صاحب المليارات وهو ما تم نفيه وأنه السبب فى تفشى فيرس سى ، وفكرة التوريث التى اختلقت من أساسها ولم يكن لها وجود فى الأصل.