على الرغم من رفض فصائل المقاومة الفلسطينية المتواجدة في قطاع غزة للمبادرة المصرية الأخيرة التي وصفتها بالمجحفة لها، أكدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المبادرة المصرية لا تزال قائمة وأنه لن يكون هناك بديلاً عنها.
وأكد السيسي أيضاً خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو تيرزي أن المبادرة المصرية هي الحل الأمثل للأزمة في غزة حيث تقوم على تحقيق متطلبات الطرفين وتسمح لهم للعيش في سلام والعودة للمفاوضات من جديد عن طريق وقف العملية العسكرية في غزة من قبل إسرائيل مقابل توقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ تجاهها.
وأشار السيسي إلى رفضه للمزايدة على دور مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مؤكداً أن ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً، حيث قدمت مصر العديد من التضحيات من أجل تلك القضية، كما نجحت خلال الفترة الماضية في منع أزمات عديدة كادت أن تحدث بين طرفي النزاع الحاليين ولكنها لم تفصح عنها.
يذكر أن وزارة الخارجية قد أطلقت منذ أسابيع تفاصيل المبادرة المصرية التي تتضمن وقفاً فورياً للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل مقابل توقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ عليها.
إلى أن المقاومة رفضت المبادرة بحجة أنها تصب في صالح إسرائيل وإشترطت الإفراج عن كافة المعتقلين وفتح ميناء بحري في غزة وفتح جميع المعابر علاوةً على فتح معبر رفح بشكل دائم ووضعه تحت رقابة دولية.