وزير الأوقاف دكتور محمد مختار جمعة دعا إلى ضرورة تقنين سفر المصريين للعمرة أو الحج بحيث لا يسمح بتكرارها قبل مضى 5 سنوات على العمرة الأولي والحج لأول مرة على أن يتم إعادة النظر في القرار عند تحسن الأوضاع الاقتصادية للبلاد وذلك في إطار فقه الأولويات مع إعادة النظر في بعض القضايا مع مراعاة فقه الواقع.
وأكد وزير الأوقاف في بيان له أنه ليس بالبدعة أن يتم تغيير الفتوى بتغير الحال والزمان والمكان وأحوال الناس وأن الإمام الشافعي فعل ذلك حيث أنه اسس مذهبه الفقهي بالعراق وبعد أن جاء إلى مصر أعاد النظر في الكثير من المسائل الفقهية لتغير المكان وأحوال الناس في مصر عن العراق حتى أنه مذهبه في العراق عرف بالمذهب القديم ومصر بالمذهب الجديد.
وأشار وزير الأوقاف أنه يجب ترتيب الأولويات وذلك بتقديم الواجبات على النوافل والضروريات على الكماليات والتحسينات وأن نذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد الناس عن الاسلام فقال صلى الله عليه وسلم : “أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا” فقال له الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد على هذا ولا أنقص فقال صلي عليه وسلم “أفلح إن صدق” وفي رواية أخرى “دخل الجنة إن صدق”.
وأوضح وزير الأوقاف أن الإنسان العاقل لدينه إذا كان بين النافلة وفروض الكفايات قدم فروض الكفايات على النوافل ولا يستطيع أحد ينكر أن إطعام الجائع وكساء العاري ومداوة المريض وتوفير الأموال التي تقوم به حياة الأمة مثل التعليم والصحة والطرق وتجهيز الجيوش من صميم فروض الكفايات وأن كل ذلك مقدم على النوافل حتى لو كانت حجاً أو عمرة.
ويستكمل وزير الأوقاف أن المؤمن يعمل وفق مراد الله لا وفق هواه ولا عواطفه ولا مراده فحيث يتطلب حال الأمة التضحية بالنفس يبذل نفسه رخيصة في سبيل الله تعالي وإذا كان حال الأمة يتطلب التضحية بالمال يقدم المال.