أهدي العالم المصري فاروق الباز المصريين كنزاً مصرياً جديداً يسهم في تنمية الرقعة الزراعية في مصر بحوالي 150 ألف فدان مع توافر كافة الموارد المائية اللازمة للزراعة.
والكنز الذي يقدمه العالم المصري فاروق الباز هذه المرة للمصريين موجود على الجانب الشرقي للنيل وذلك من خلال الأبحاث المقدمة من الأستاذ الدكتور محمد عبد الكريم مدرس الجيولوجيا بجامعة جنوب الوادي وتحت إشراف العالم المصري الدكتور فاروق الباز عن الإمكانات الواعدة في تنمية وداي قنا القديم وطريق قنا سفاجا.
كما أن منطقة وادي قنا بها ثروات طبيعية وفيرة من مياه جوفية وتنوع التربة ووجود خامات البناء من رمال وزلط والخامات الطبيعية الخاصة بصناعة الإسمنت مع توافر الرمال البيضاء العالية النقاء لذا فإن كل هذه الثروات الطبيعية يجب أن يتم استغلالها بشكل جيد حتى يمكن تحقيق نهضة تنموية شاملة.
كما ترجع اهمية الاكتشاف كما صرح الدكتور فارق الباز أنه يتماشى مع توجهات المهندس إبراهيم محلب بسرعة استكمال الدراسات الخاصة بطرح مشروع تنمية المثلث الذهبي بصعيد مصر (سفاجا – القصير – قنا) والذي تبلغ مساحته 6000 كم مربع ويؤدي إلى تنمية الصعيد من خلال إنشاء منطقة صناعية وزراعية وسياحية وتجارية.
ونقطة البداية في هذه المشروع الكنزي هو عزم الحكومة على إنشاء طريق الصعيد البحر الأحمر والذي يعتبر أحد أكبر المشروعات التنموية بتكلفة مليار و200 مليون جنيه وامتداد هذه الطريق 240 كيلو متر ويربط بين 4 محافظات ويخترق الصحراء الشرقية لمصر ويسهم في استصلاح 150 ألف فدان في وادي قنا كمرحلة أولى ويضع محافظات قنا وسوهاج وأسيوط والبحر الأحمر على الخريطة السياحية الأكثر اتساعاً ويؤدي إلى سرعة الوصول من وإلى المنطقة عبر محافظات وادي النيل والبحر الأحمر.
ويوضح الدكتور محمد عبد الكريم أن جميع الأبحاث والدراسات والصور المأخوذة من الأقمار الصناعية أظهرت إلى أن نهر قنا القديم كان يتجه إلى الشمال شرق جبل أبوحد متوافقاً مع الميل العام لمصر وذلك قبل أن يتكون نهر النيل بشكله الحالي حتي يصب في دلتا النيل القديمة حيث أن هذا النهر كان يستقبل المياه الخاصة به من جبال البحر الأحمر من ناحية الجنوب أدي ذلك إلى تكوين رواسب نهرية وتخزين مياه جوفيه هائلة نتيجة ذهاب المياه السطحية إلى تلك المناطق خلال الأزمنة القديمة وهذه الرواسب النهرية القديمة صالحة للعديد من الزراعات الاستراتيجية والاقتصادية كما هو الحال في منطقة جنوب وادي قنا وادي المتولا والذي به الآن العديد من المصانع الهامة.
وهذه الخرائط توضح الاكتشاف الهام والذي يسهم في تنمية جمهورية مصر العربية
كما يمكن أيضا الوضع فى الحسبان وادى اللقيطة وهو يقع على طريق القصير-قفط وبه حوالى 500 فدان صالحة للزراعة بمجرد توصيل مياه النيل لها عبر قفط لمسافة لا تتعدى 20كم وكان الرومان يستصلحون هذه المنطقة وبها آبار أثرية تؤكد ذلك لأنها كانت الطريق الرئيسى للبعثات التعدينية لأم الفواخير كما تدل على ذلك نقوش جبال وادى الحمامات وربما تكون حتشبسوت قد سلكت هذا الطريق فى رحلتها لبلاد بونت أى أن التنمية الزراعية لهذا المكان يصحبها تنمية سياحية وسياحة سفار ى ….. أرجو أن يستفيد السيد محافظ قنا من هذه المقترحات وتشهد هذه المنطقة نهضة حقيقية خصوصا مع توافر العنصر البشرى الصبور المثابر الغير مكلف للقيام بهذه النهضة قنا من افقر محافظات مصر رغم أنها تسبح على بحيرة من الذهب .