لعل الحصار المفروض على قطاع غزة في فلسطين من طرف العدو الإسرائيلي لم يمنع الموهوبين الفلسطينيين من الإبداع والابتكار، تعبيرا عن واقعهم وتحقيقا للتلاحم مع اللحظة التاريخية.واستعمالا للدخان المنبعث من البيوت الفلسطينية المقصوفة بصواريخ الاحتلال الصهيوني الذي ترك مئات الشهداء تحت الأنقاض.
يقوم هذا الفن على التقاط صور للدخان الذي كان جاهزا في فلسطين، حيث يقوم بالتقاط الصور إلى حين الحصول على الصورة التي يريد، ثم يقوم بالتعديل عليها باستعمال برامج التأثيرات وإضافة الأشكال والألوان والتحكم في الإضاءة والتجانس، حتى يخرج بالصورة التي يريد.
ويذكر هذا الفن بشيء عاشه الكثير في الطفولة، حين كنا نرى أشياء وأشكالا ووجوها على الغيوم، ما يدل على اتساع خيال الأطفال، إلا أن هذا الخيال كان في غزة محكوما بواقع الغارات والحرب فأعطى نوعا جديدا من الرسومات.