رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف فيها الرئيس الحالي لمصر “عبد الفتاح السيسي” بالطاغية، وقال شكري في تصريحات صحفية داخل مقر وزارة الخارجية عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، إن تصريحات أردوغان الأخيرة مرفوضة رفض تام! .
ودأب أردوغان على الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الإطاحة بالرئيس السابق رئيس جماعة الإخوان محمد مرسي، و كان نظام الإخوان على علاقة وثيقة بأردوغان، ويقول محللون أن بعد جماعة الإخوان عن الحكم أفشل خطط أردوغان للسيطرة على المنطقة .
وهاجم أردوغان يوم الجمعة مصر بسبب موقع القاهرة من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة! ووصف السيسي بالطاغية، و أن تركيا لديها علاقات تجارية قوية مع إسرائيل، ونشرت صحيفة تركية اليوم إن التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب وصل إلى أعلى المستويات .
و أضاف شكري من جديد “لا أريد أن أخوض في حديث لا يجب الا نلتفت إليه من تصريحات تخرج تماماً عن كل القواعد المألوفة في الأعراف الدولية” ، وتابع حديثه وقال “أكتفي أن أشير الى أن الشعب المصري واع تماماً عن الدوافع التي وراء تصريحات، وهي أعتبارات ليس لها أي صلة بما يحدث في غزة ولا تؤدي الى حفظ دماء شعب غزة” .
و أشار وزير الدخلية إلى أنه “كان من الأحرى أن يعمل رئيس الوزراء أردوغان على التأثير الأجابي لإنضمام كافة الأطراف لهذه المبادرة ووقف التعدي على الأفراد من نساء و أطفال وغيرهم بدلاً من استخدام الدم الفلسطيني بهذه الطريقة! .
تم الرفض من قبل حركة حماس و الجماعات الفلسطينية في قطاع غزة المبادرة المصرية بعد أن وافقت عليها إسرائيل الأمر الذي اتخذته سبباً لتوسيع هجومها على غزة وشن غزو بري، وتم قتل 274 فرداُ فلسطيني، أصيب أكثر من 2000 فرداً .