إستنكرت الدكتورة عزة العشماوى ، الأمينة العامة للمجلس القومي للأمومة والطفولة ، من الإعلانات الرمضانية المبالغ فى تفاصيلها ، والتى تستفز مشاعر الفقراء وسكان العشوائيات ، والتى لا تتناسب مع دولة فقيرة غارقة فى ديونها مثل مصر ، فكيف لمواطن بسيط لا يقدر على قوت يومه أن يرى هذه الإعلانات المستفزة ، والتى تدل على أن مصر تعم بالقصور والمنتجعات فى كل مكان.
منوهه أن العدد الأكبر من سكان مصر يعيش تحت خط الفقر فى الأماكن العشوائية الغير مهيأة لتحقيق مستوى عيشة كريمة للمواطن ، حيث يعانون من أزمات فى الطاقة والماء والصرف الصحي ، وعلى الرغم من ذلك تصور الإعلانات بالإضافة إلى المسلسلات أن معظم المصريون يعيشون فى فلل وقصور.
ووجهت رئيسة القومى للطفولة الحديث للإعلام والدراما بشكل خاص ، بضرورة توجيه المواطن المصرى التوجيه الصحيح فى الحث على ترشيد الإستهلاك ، وإرشاده إلى الطرق البديلة للإستهلاك الأمثل ، ومساعدته على مواجهة أزماته بدلا من استفزازه ، كما أشارت إلى أن بعض الدراما المصرية صورت الفتاة المصرية التى تعيش فى قصور بالتعالى على الخادمات ومشاهدات أفلام مخلة , والتحدث بشكل غير لائق.
نوهت عزة العشماوى أيضا إلى كم الإنحطاط الأخلاقى الذى شهدته الأعمال الدرامية هذا العام ، بإمتلائها بعلاقات مثلية شاذة ، ليست من عادة المجتمع المصرى حتى الإستماع لمثل هذه الشواذ ، كما لفتت نظر القائمين على مثل هذه الأعمال بضرورة إعادة النظر فيما يقدم فى الدراما فى رمضان ، والتناسب فيما يقدم من إعلانات وواقع المجتمع ، وضرورة توجيه الخدمة المجانية بتوعيه الأسرة المصرية عبر أكثر الوسائل الإعلامية متابعة وهو التلفزيون.