تعرف تل أبيب منذ يوم الثلاثاء قصفا بالصواريخ الفلسطينية ، من حين لآخر، استطاع معها الإسرائيليون التكيف واعتماد شتى طرق الإحتماء والإختباء منها، أهمها الملاجئ التي أصبحت مفتوحة طوال الوقت استعدادا لأي صاروخ محتمل، حيث تصدح صفارات الإنذار ودوي الإنفجارات منذ مدة.
رغم أن إسرائيل تشن هجوما متواصلا على قطاع غزة أسقط ما يفوق المئة قتيلا أغلبهم من المدنيين، النساء والأطفال، وأدان الرئيس الفلسطيني هذه العمليات التي سماها “إبادة جماعية”ومع التطور النسبي الذي عرفته المقاومة الفلسطينية، استطاعت إطلاق أكثر من 140 صاروخا، تمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض عدد منها.
بيد أن الإسرائيلين يعرفون جيدا كيف يحتمون من هذه الصواريخ، حيث أنهم ما إن يسمعوا صوت الصفارات، يسرعون إلى الإحتماء تحت الأشجار أو اللافتات أو حتى مواقف الحافلات، كما يهرع سكان المنازل إلى السلالم أو الأماكن التي تقع في وسط البنايات، كما أنهم مزودين بتطبيق على هواتفهم الذكية تصلهم فيها كافة المعلومات ما إن ينطلق صاروخ، بما في ذلك معرفة مدى تعرضهم للخطر. كما لديهم تطبيقات تحدد لهم الإتجاهات، لأن صواريخ غزة تتجه جنوب-شمال لذلك على السكان أن يتوجهوا جنوبا.كما أن الإسرائيلين دائما يحملون معهم كيسا فيه كل وثائقهم، وكذلك الأمتعة الأساسية التي يحتاجونها في هروبهم.
وأنفقت بلديات المدن الإسرائيلية المحتلة مبالغ طائلة لتأمين الملاجئ والزيادة في قدرتها الإستيعابية، وكذلك لتطوير نظلم القبة الحديدية لإعتراض الصواريخ.