“الناجح يرفع ايده “، على نغمات تلك الأغنية إحتفل طلاب الثانوية العامة أمس الثلاثاء، الموافق 16 يوليو على نجاحهم في تلك المرحلة التي يعتبرها الكثير مرحلة تحديد المستقبل.
وبعد أن حصل العديد من الطلاب على مجموع عالي بالثانوية بدأ الصراع مع الأسر، كالعادة، فمن حصل على مجموع فوق 95% فلا يليق به سوى كليات القمة حتى وإن كانت ميولة غير ذلك، الأمر الذي بدأ طلاب الجامعات على أثره توجيه النصائح لطلاب الثانوية العامة حتى لا يقعوا في نفس الخطئ الذي ارتكبوه بعدم دخولهم للكلية التي يرغبون بها.
أسامة عادل، شاعر شاب، خريج كلية صيدلة جامعة الأزهر، كان يرغب في دخول إحدى كليات الفنون، ولكن لكون والده صيدلي ولأنه حصل على مجموع عالي في الثانوية فكان لابد أن يدخل كلية صيدلة.
توجه أسامة بنصائحه إلى طلاب الثانوية العامة قائلا لهم:” لطلّاب الثانويه .. بالله عليك منّك ليها .. لو اهتماماتك فنيّه .. بتغنى .. بتحب المزيكا أوى .. بتحب الشعر وبتكتب كويس .. سيناريو .. تمثيل .. اخراج .. روايه .. رقص .. رسم .. بالله عليك لا تدخل الكليات الآتيه .. طب – صيدله – اسنان – هندسه ..لأنك بنسبه كبيره هتقضى على موهبتك فيها ..الموهبه ديه نعمه من ربنا .. واجب عليك تشكره عليها وتستغلها أحسن استغلال و تبدع ..ادخل فنون جميله – معهد موسيقى عربيه – تربيه موسيقيه – معهد مسرح .. ع الأقل تدرس اللى بتحبه ..طبعاً أنا عارف ان ماحدش هيسمع للكلام ده بس أنا قولت اللى عندى و ربنا شاهد أنا قولت اهو “.
فيما توجهت بسنت صالح طالبة بكلية إعلام جامعة القاهرة إلى طلاب الثانوية قائلة لهم:”يا طلبة ثانوية عامة اللى جابوا مجموع كبير او مجموع قليل الاتنين سيان ركزوا على اللى جاي انتوا عديتوا مرحلة صعبه فى وقت صعب جدا وده فى حد ذاته تحدي منكمالمهم مش الكلية ولا الجامعه ولا المجموع المهم شخصيتك ..هدفك.. طريقك اللى بتحلم بيه، متخلوش حد ياخد قرار دخولك الكلية بدالك، لأن ده مستقبلك انت شوف انت عايز ايه وأعمله”.
فيما أكد عادل أحمد، طالب بكلية تجارة جامعة عين شمس، أن التنسيق وكليات القمة ليس لها علاقة بالمستقبل اللامع، وذكر بعض الأمثلة قائلا:”أوباما، أسمر وعيلته فقيرة ، بس بقي رئيس أعظم دولة، ميسي قصير و جسمه مش رياضي ، بس بقي أغلي لاعب ف العالم، مارك فاشل في الحب وإنطوائي ، بس جمع العالم كله بالفيس بوك، منير مش وسيم بس بقي الكينج، أحمد زويل بكالوريوس علوم اسكندرية وبقى اشهر عالم، نجيب محفوظ ليسانس فلسفة القاهرة وأخد نوبل في الأدب، عباس العقاد معاه الابتدائية وبقى من اشهر الكتاب الأدباء”.