إختلفت ردود فعل الحكام المصريين إتجاه المجازر التى تحدث فى غزة على مدار السنين، وفى مقارنة بين ثلاثة من رؤساء مصر وهم محمد حسنى مبارك محمد مرسى وعبد الفتاح السيسي، نجد إختلافات واسعة بين موقف كل منهم إتجاه الشعب الفلسطيني.
عودنا الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على الخضوع تماما لإرادة أمريكا وإسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى، فكان عندما يتم العدوان على فلسطين يكتفى بالإدانة للهجمات، ويغلق جميع المعابر فى وجه الفلسطينيين، ولا نرى أى تدخل لمصر فى الأحداث أو عمل تهدئة ولكن يكتفى بالمشاهدة .
وأثناء حكم المعزول محمد مرسى، نجد أنها الفترة الوحيدة التى قامت بها رئاسة الجمهورية بالوقوف بجوار الشعب الفلسطيني، ومساعدتهم ولعب دور أساسي فى التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما حدث فى أزمة عام 2012 والتى كانت على شفير كارثة لولا تمكن مرسي من التدخل بين الطرفين.
وذلك بسبب قدرته على الإتفاق مع حركة حماس، حيث أنها تعد أحد الفروع الممتدة لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وبالتالى كان قادرا على إقناعهم وكان إنحيازه الكامل لهم ولذلك إستطاع العمل على تهدئة الطرفين .
وتولى بعد ذلك الرئيس السيسي الرئاسة، فنجد أنه أثناء الأزمة الحالية والمجازر التى تجرى على أرض غزة من قتل وحشي وقصف مستمر، يقوم الرئيس السيسي بالقيام بإتصال تليفوني بينه وبين عباس مطالبا فيه بالتهدئة.
وبعد أن قام السيسي بفتح المعابر لفترة قصيرة نجد أنه أغلقها مرة أخرى فى وجه الفلسطينيين، ولا يجد المصابين مكان للعلاج حتى، وتقف مصر فى دور المتفرج فقط أثناء قتل الإسرائيليين لأبناء الشعب الفلسطينى.
فهل ستكون مصر دولة رائدة ذات قوى فى المنطقة فى عهد الرئيس السيسي أم ستظل تلعب دور المتفرج فقط ؟.