فاز المنتخب الألمانى أمس على المنتخب البرازيلى فى نصف نهائى كأس العالم المقامة بالبرازيل بنتيجة غير متوقعة على الاطلاق بسبعة أهداف مقابل هدف واحد فقط ، ليست المفاجأة فى فوز المانيا على البرازيل فهذا ممكن حتى لو كانت البرازيل تلعب على ارضها لكن المفاجأة فى النتيجة لأنها اول مرة فى تاريخ كأس العالم ان تنتهى مباراة فى نصف النهائى بهذة النتيجة .
وهناك حقائق قد لايعلمها الكثيرون مثل ان البرازيل لم تخسر على أرضها منذ عام 1975 اى مايقارب الخمسون عام ، والبرازيل لم تخسر بتلك النتيجة منذ عام 1930 عندما خسرت من أروجواى ، والحقيقة الاخيرة ان هذا الفوز ثانى اكبر فوز للالمان فى تاريخهم فى كأس العالم بعد فوزهم على السعودية بثمانى أهداف مقابل لاشئ عام 2002.
تلك الخسارة يتحملها فيلب سكولارى وحده لأنه مسئول عن اختيارته للقائمة والتشكيل الذى لعب به تلك البطولة وتلك المباراة ، فبرغم إصابة نيمار الملهم الوحيد للمنتخب البرازيل وإيقاف قائده تياغو سليفا للحصول على الإنذارين لكن هذا ليس مبرر لتلك الخسارة الكبيرة ، سكولارى لم يضم كاكا ورونالدينيو وروبينهو وباتو ولويس فبيانو وادريانو فتلك النجوم كلها كانت ستزيد من ثقل الفريق البرازيلى وتعدد من حلول اللعب لدى سكولارى.
وكانت خطيه سكولارى ليس فقط فى عدم ضم كل هولاء النجوم ولكن كانت على الإعتماد على القوة فى اللعب وليس المهارة التى تتميز بها البرازيل طوال تاريخها ، وأنا أعتقد ان سكولارى إعتمد على تاريخه فى كأس العالم عندما فاز ببطولة 2002 ولكنه نسى انه كان معه فى هذا الوقت الظاهرة رونالدو وريفالدو ورونالدينيو وكافو وروبرتو كارلوس وغيرهم من النجوم التى تجعلك تفوز بالكأس بأقل مجهود ممكن.