القرنفل هو نبات عطري يستخدم في الطبخ والطب البديل والعناية بالفم. يتميز القرنفل برائحته القوية ونكهته الحلوة والحارة. يحتوي القرنفل على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النشطة التي تمنحه خصائص صحية متعددة. في هذا المقال، سنتعرف على فوائد القرنفل وأضراره وطرق استخدامه.
العناصر الغذائية للقرنفل
يحتوي القرنفل على الألياف، والفيتامينات، والمعادن؛ لذلك فإن استخدام فصوصه لإضافة نكهة إلى الطعام يمكن أن يوفر بعض العناصر الغذائية المهمة. حيث إن ملعقة صغيرة من قرنفل مطحون تحتوي على:
- 21 سعرة حرارية
- 1.4 غرام من الكربوهيدرات
- 0.4 غرام من البروتين
- 0.1 غرام من الدهون
- 1.1 غرام من الألياف
- 30% من الكمية اليومية الموصى بها من المنغنيز
- 4% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ك
- 3% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ج
- كميات قليلة من الكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين هـ
فوائد القرنفل كمضاد للأكسدة
بالإضافة إلى احتواء القرنفل على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة، فهو غني بمضادات الأكسدة، والتي تساهم في منع تطور الأمراض المزمنة. كما أنه يحتوي على مركب يسمى الأوجينول، والذي ثبت أنه يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة. كما يحتوي على فيتامين ج، حيث يعمل هذا الفيتامين كمضاد للأكسدة في الجسم، ويساعد على تحييد الجذور الحرة.
الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة تنشأ نتيجة للتفاعلات الكيميائية في الجسم أو التعرض للعوامل البيئية مثل التلوث أو الإشعاع. إذا تراكمت الجذور الحرة في الجسم، فإنها قد تسبب ضرراً للخلايا والأنسجة والحمض النووي، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات والشيخوخة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز العصبي.
مضادات الأكسدة هي مواد تحمي الجسم من الجذور الحرة عن طريق إعطائها إلكترونات زائدة، مما يجعلها مستقرة وتقلل من قدرتها على التسبب في الضرر. يمكن الحصول على مضادات الأكسدة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية، مثل القرنفل.
فوائد القرنفل في الحماية من السرطان
وجد أن الأوجينول الموجود في القرنفل له خصائص مضادة للسرطان، حيث إنه يعزز بشكل فعال موت الخلايا السرطانية. إذ أظهرت الدراسات المعملية أن زيت القرنفل يتسبب في موت 80% من خلايا سرطان المريء، ويعزز الأوجينول من موت خلايا سرطان عنق الرحم.
ومن المحتمل أن يكون للأوجينول تأثير مضاد للسرطان عن طريق تثبيط الإنزيمات التي تساعد في تنشيط الجينات المسؤولة عن تكاثر الخلايا السرطانية ومنع البروتينات التي تحمي الخلايا السرطانية من الموت. كما يمكن للأوجينول أن يمنع تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الورم وتساعده على النمو.
ولكن من الجدير بالذكر، أن تلك الدراسات استخدمت كميات مركزة من الزيت والأوجينول، وتعد الكميات الكبيرة من الأوجينول سامة، والجرعات الزائدة من الزيت قاتلة؛ فقد يسبب تلف الكبد، وخاصة عند الأطفال. لذلك، يجب استخدام القرنفل بحذر وبموافقة الطبيب.
فوائد القرنفل كمضاد للبكتيريا
ثبت أن من فوائد القرنفل أن له خصائص مضادة للميكروبات، فهو يساعد على وقف نمو الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا، فمن فوائده للبطن أنه يمكن قتل بكتيريا التي تعرف (بالإنجليزية: E. Coli)، وهي سلالة من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التشنجات والإسهال والتعب وحتى الموت. كما أنه يمكن أن يمنع نمو بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، والتي تسبب قرحة المعدة والاثني عشر.
ويمكن أيضاً استخدام القرنفل كمضاد للبكتيريا في الفم، فهو يساعد على قتل البكتيريا التي تسبب التسوس والتهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة، ولهذا الغرض، يمكن استخدام زيت القرنفل أو مضغ فصوص القرنفل أو غرغرة ماء مغلي مع القرنفل.
وقد أظهرت دراسة أجريت على 20 شخصاً مصابين بالتهاب اللثة أن استخدام غسول فموي يحتوي على زيت القرنفل والشاي الأخضر والبابونج والنعناع قلل من عدد البكتيريا في اللويحة السنية وتحسن من صحة اللثة بعد 21 يوماً من الاستخدام.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد القرنفل في مكافحة بعض العدوى الجلدية التي تسببها البكتيريا، مثل الجراثيم العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus) والعصيات الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas aeruginosa)، وذلك بفضل تأثيره المضاد للالتهابات والمضاد للبكتيريا. ولهذا الغرض، يمكن تطبيق زيت القرنفل على الجروح أو الحروق أو القروح بعد تنظيفها وتجفيفها، ولكن يجب تجنب الاستخدام المفرط أو الطويل الأمد لأنه قد يسبب تهيجاً أو حساسية.
وهكذا، يمكن الاستفادة من القرنفل كمضاد للبكتيريا في عدة حالات، ولكن يجب استخدامه بحذر وبموافقة الطبيب، وتجنب الجرعات الزائدة أو الاستخدام الخارجي للأشخاص الذين لديهم بشرة حساسة أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو الكبد أو الكلى أو الدم.
فوائد القرنفل للأسنان
يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا في القرنفل على تعزيز صحة الأسنان واللثة، ومنع التسوس والتهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة، وفقاً لموقع ويب طب، يحتوي القرنفل على مركب الأوجينول، الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم ومضاد للالتهابات ومضاد للميكروبات. كما يحتوي على فيتامين ج، الذي يساعد على تقوية المناعة ومقاومة العدوى.
يمكن استخدام القرنفل للأسنان بطرق مختلفة، مثل:
- مضغ فصوص القرنفل أو وضعها بين اللثة والسن المؤلم.
- تطبيق زيت القرنفل على السن المؤلم بواسطة كرة قطنية مبللة به.
- مضمضة ماء مغلي مع القرنفل أو زيت القرنفل لتنظيف الفم وتخفيف الألم.
- استخدام معجون أسنان أو غسول فموي يحتوي على القرنفل أو مستخلصاته.
ولكن يجب الانتباه إلى أن استخدام القرنفل للأسنان قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:
- تهيج الفم أو اللثة أو الجلد.
- تلف اللثة أو الأسنان أو الأنسجة المخاطية.
- حساسية الأسنان أو الفم.
- تخدير الفم أو اللسان أو الحلق.
- صعوبة في البلع أو التنفس.
- تلف الكبد أو الكلى أو الدم في حالة الجرعات الزائدة.
لذلك، يجب استخدام القرنفل للأسنان بحذر وبموافقة الطبيب، وعدم الاعتماد عليه كعلاج نهائي لألم الأسنان، بل يجب مراجعة طبيب الأسنان لتشخيص السبب والحصول على العلاج المناسب.