أثارت تصريحات النائب نسيم فاتورى، عضو لجنة الشئون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة، في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على موقع “أكس”، دعا النائب المتطرف إلى حرق قطاع غزة، مشيراً إلى أن الانشغال بتوفير الإنترنت في غزة يظهر عدم تعلم الدروس من التاريخ، وأضاف في تغريدته قائلاً: “نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن لا أقل من ذلك”.
وبعد تلقي تبليغات حول المضمون التحريضي لتغريدته، قام موقع “أكس” بوضع ملاحظة تحذيرية على التغريدة، وقام النائب الإسرائيلي بحذفها ونشر تغريدة أخرى جديدة ينفي فيها التحريض ويعبر عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث قال: “لا وقود ولا ماء حتى يعود المختطفون”.
وكان فاتورى قد أثار الجدل سابقاً عندما طالب بنقل سكان غزة إلى أسكتلندا، وهو الطلب الذي لاقى عدة ردود فعل سلبية وانتقادات شديدة.
وفي سياق متصل، صرح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو في مقابلة إذاعية بأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة هو “خيار مطروح”، وبعد ذلك، قام إلياهو بنشر توضيح عبر حسابه الرسمي على منصة “أكس”، أكد فيه أن تصريحه كان “مجازياً”.
من جهة أخرى، شهدت مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في مخيم جباليا شمال قطاع غزة مجزرة جديدة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق النازحين، وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد العشرات من الأطفال والنساء، ووصل العشرات من الشهداء إلى المستشفى الإندونيسي، حيث تستضيف المدرسة آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة في شمال قطاع غزة.
تعكس تصريحات النائب فاتورى ووزير التراث إلياهو آراءً مثيرة للجدل وتنم عن تصورات قاسية وغير إنسانية تجاه قطاع غزة وسكانه، وبالرغم من توضيحاتهما التي تصف تصريحاتهما بأنها “مجازية”، إلا أن الأثر السلبي لهذه التصريحات يبقى قائمًا.
تشير المجزرة الأخيرة في مدرسة الفاخورة إلى استمرار العنف والانتهاكات في قطاع غزة، وتؤكد على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لحماية الأرواح البريئة وتوفير الحماية للنازحين، ويجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة وأن تلتزم بوقف العنف واحترام حقوق الإنسان.
اهلا حضرتكم
الله ناصرهم بإذنه ٦٦٦٣6٩٧ط٢١