في خبر صادم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أقرت إسرائيل بمقتل قائد فرقة التدخل السريع، الجنرال دانيئيل شيوعا، وعدد من الجنود الآخرين في هجوم استهدفهم بواسطة طائرة “زوارى” الانتحارية، وأكدت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الحادث المروع الذي وقع في بيت لاهيا بقطاع غزة، حيث تعرضت نائبة شيوعا، أورى نوعم، وأكثر من 30 جنديًا للقتل والجرح جراء هذا الهجوم الدامي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن قطاع غزة يعاني من ظروف صعبة، حيث تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ومازال أكثر من 1500 شخص تحت الأنقاض، وشدد اشتية على ضرورة أن تتوقف إسرائيل فورًا عن عمليات القتل في غزة.
وأضاف اشتية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن إسرائيل تمنع دخول الوقود وتعجز عن توفير الماء والطعام لسكان قطاع غزة، كما أشار إلى أن 65% من السكان في القطاع هم لاجئون، وأن الشعب الفلسطيني يرغب في السلام، وأكد ضرورة وقف إطلاق النار فورًا والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم بدلاً من الاستمرار في العيش في المخيمات.
وأوضح اشتية أن مستشفيات غزة بحاجة إلى الوقود للعمل بشكل صحيح، وأن ما يحدث في غزة يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، وأكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل القانون الدولي وحل الدولتين.
وفي ختام كلمته، أعرب اشتية عن إيمانه بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تهتم بتحقيق السلام، وطالب بوجود برنامج وخطة زمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًإلى أن ما يحدث في قطاع غزة هو نتيجة للسياسات الإسرائيلية، وأن القصف الإسرائيلي يشكل عملية قتل جماعي بدافع الانتقام، وشدد على أن الضفة الغربية ليست بعيدة عن ما يحدث في قطاع غزة، وأنه يجب الإفراج عن المحتجزين في غزة بعد توقف الهجمات الإسرائيلية.
بهذه الأحداث المأساوية، يتصاعد التوتر في المنطقة، وتتزايد المطالب بوقف التصعيد وإنهاء العنف، يبقى الأمن والسلام في الشرق الأوسط أمرًا هامًا يجب على الأطراف المعنية التعامل معه بجدية وتجاوب سريع للحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار فقدان الأرواح.